ترامب وخامنئي.. سجال «النصر» ووعيد «العودة» وسر «الموت المهين»
بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، تفجّرت معركة أخرى في ساحة الإعلام.
وفي أول خطاب له بعد إعلان وقف إطلاق النار، أعلن خامنئي "الانتصار" على إسرائيل وأمريكا، مشددًا على أن بلاده وجّهت "صفعة قوية" لواشنطن.
وخرج البيت الأبيض للرد على التصريحات الإيرانية، حيث أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، رفضها لتصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي بأن طهران "لن تستسلم أبدًا"، قائلة في مؤتمر صحفي، الخميس: "عندما يكون هناك نظام شمولي، يجب أن تحفظ ماء وجهك، وأعتقد أن أي شخص سليم ومنفتح الذهن يعرف حقيقة الضربات الدقيقة التي شنّتها القوات الأمريكية على المنشآت النووية".
وكانت الولايات المتحدة قد شنّت غارات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في بوردو ونطنز وأصفهان، وسط جدل بشأن نتائج تلك الضربات.
وردّت إيران بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، بعد إفراغ القاعدة من الجنود والعتاد، في ضربة اعتُبرت رمزية، وقال ترامب إن إيران أبلغتهم بها.
لكن اليوم الجمعة، دخل الرئيس الأمريكي على خط السجال، مخاطبًا خامنئي بقوله: "لقد هُزمت شرّ هزيمة".
وقال ترامب إنه منع اغتيال المرشد الأعلى الإيراني خامنئي، مهاجما إياه لقوله إن طهران انتصرت في الحرب مع إسرائيل.
وأورد ترامب في منشور على منصة تروث سوشال "لقد أنقذته من موت قبيح ومهين للغاية"، مضيفا أنه أوقف العمل على تخفيف العقوبات على إيران بعد تصريحات خامنئي.
وكان المرشد الإيراني قد قال في خطبته: "التهنئة الثانية تتعلق بانتصار إيران العزيزة على النظام الأمريكي. لقد دخل النظام الأمريكي الحرب بشكل مباشر، لأنه شعر أنه إن لم يتدخل، فإن الكيان الصهيوني سيُباد كليًا. دخل الحرب لإنقاذه، لكنه لم يحقق أي إنجاز يُذكر من هذه الحرب".
وأضاف: "لقد هاجموا مراكزنا النووية – وهذا بحد ذاته يستوجب المتابعة القضائية المستقلة أمام المحاكم الدولية – إلا أنهم لم يتمكنوا من إنجاز شيء مهم. قام رئيس أمريكا بتهويل غير مألوف لما حدث، واتّضح أنهم بحاجة لهذا التهويل؛ كل من سمع تلك التصريحات أدرك أن خلفها حقيقة مختلفة تمامًا. لم يتمكنوا من فعل شيء، ولم يحققوا أهدافهم، ولجؤوا إلى التهويل لإخفاء الحقيقة وإبقائها طيّ الكتمان".
وردًا على التصريحات الإيرانية، أعلن ترامب أنه سيقصف "بالتأكيد" إيران مجددًا إذا أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أنها لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتيح صنع الأسلحة النووية.
وعندما سُئل في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عما إذا كان سيفكر في شن ضربات جديدة إذا لم تنجح غارات الأسبوع الماضي في إنهاء الطموحات النووية الإيرانية، أجاب: "بلا شك. بالتأكيد".
واعتبر ترامب أن المرشد الإيراني "هُزم شرّ هزيمة" نتيجة الضربات الأمريكية والإسرائيلية.