القرار يهدد بانهيار التعليم ويزيد من الأعباء المعيشية على الأسر اليمنية.
الحوثيون يرفعون أسعار الكتب المدرسية للمدارس الأهلية بأكثر من 3100%
في خطوة مثيرة للجدل، أقرت مليشيا الحوثي زيادة غير مسبوقة في أسعار الكتب المدرسية للمدارس الأهلية، لترتفع بنسبة تتجاوز 3100% مقارنة بأسعار ما قبل انقلاب المليشيات على مؤسسات الدولة عام 2014.
ووفقًا لتعميم رسمي صادر عن وزارة التربية والتعليم التابعة للمليشيات، يحمل الرقم (467) بتاريخ 15 يونيو 2025، حُدد سعر الكتاب المدرسي الواحد للجزء الأول من العام الدراسي 1447هـ (2025 – 2026م) بـ6,200 ريال يمني، بعد أن كان لا يتجاوز 250 ريالًا.
القرار أثار موجة استياء واسعة في الأوساط التربوية، حيث عبّرت مصادر تعليمية عن مخاوفها من تداعيات هذا الإجراء، معتبرة أنه يمثل خطوة إضافية نحو خصخصة التعليم في بلد يعاني سكانه من أوضاع معيشية كارثية.
وأكدت المصادر أن غالبية الأسر اليمنية، والتي تُقدّر بنسبة تفوق 70%، لم تعد قادرة على تأمين الحد الأدنى من تكاليف التعليم لأطفالها.
وأضافت المصادر أن هذا التصعيد في التكاليف قد يؤدي إلى تفاقم أزمة التسرب من المدارس وارتفاع معدلات الأمية، في وقت يتطلب فيه اليمن تدخلًا عاجلًا لإنقاذ ما تبقى من منظومته التعليمية.
يُذكر أن مطابع الكتاب المدرسي، التي كانت مؤسسة حكومية معنية بطباعة مناهج التعليم العام، أصبحت اليوم تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ويُعتقد أنها تُستخدم كأداة لترويج محتوى ذي طابع طائفي يخدم توجهات المليشيات، إلى جانب تحويلها إلى مصدر مالي ضمن شبكتها الاقتصادية.