"أونمها" تحذر من تصاعد ضحايا الألغام في الحديدة: 21 قتيلاً وجريحًا في 5 أشهر

وكالة أنباء حضرموت

حذرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) من التهديد المتزايد الذي تشكله الألغام الأرضية ومخلفات الحرب في محافظة الحديدة، بعدما سجلت مقتل وإصابة 21 مدنياً خلال الأشهر الخمسة الماضية فقط.

وذكرت البعثة، في تقرير إحصائي، أن المحافظة شهدت 11 حادثة انفجار بين الأول من يناير و31 مايو الماضي، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً، بينهم عشرة رجال وخمسة أطفال، بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة.

وأكدت “أونمها” في تقاريرها الشهرية أن استمرار سقوط الضحايا المدنيين في الحديدة يعكس خطورة الأوضاع الإنسانية، ويبرز الحاجة الملحّة لتعزيز جهود نزع الألغام والتوعية بمخاطر الذخائر غير المنفجرة.

وتُعد محافظة الحديدة من أكثر مناطق اليمن تضرراً بالألغام، حيث تشير تقارير حكومية إلى مقتل وإصابة أكثر من 1400 مدني فيها منذ اندلاع النزاع حتى نهاية العام الماضي.

وتتهم منظمات حقوقية وحكومية مليشيا الحوثي بزراعة أكثر من مليوني لغم في أنحاء متفرقة من البلاد، وهو ما جعل اليمن من أكثر دول العالم تلوثاً بهذه المتفجرات، بحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، التي وضعت اليمن في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث التأثر بالألغام ومخلفات الحرب.

وتأتي هذه الأرقام في وقت تتصاعد فيه الدعوات المحلية والدولية لتسريع عمليات إزالة الألغام وتوفير الدعم الفني واللوجستي للجهات العاملة في هذا المجال، من أجل الحد من سقوط المزيد من الضحايا، وتهيئة الظروف لعودة الحياة الآمنة في المناطق المحررة.