5 أفراد و5 «جمعيات خيرية».. «أذرع حماس» بمقصلة أمريكا
عقوبات أمريكية تستهدف هذه المرة قائمة من أبرز الداعمين الماليين للجناح المسلح لحركة حماس الفلسطينية.
واليوم الثلاثاء، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 5 أفراد و5 جمعيات خيرية وهمية في الخارج، قال إنها «تُعد من الداعمين الماليين البارزين للجناح العسكري لحركة حماس وأنشطته الإرهابية».
وأوضحت الوزارة، في بيان اطلعت عليه «العين الإخبارية»، أن «الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات اليوم مسؤولون عن تمويل الجناح العسكري لحركة حماس تحت ذريعة القيام بأعمال إنسانية، على الصعيدين الدولي وفي غزة».
وشددت على أن هذه العقوبات كجزء من جهودها المستمرة لتقليص مصادر التمويل التي قد تُغذي العنف المرتبط بهذه الجماعات.
فمن هم هؤلاء المستهدفين بالعقوبات؟
يقول بيان الوزارة إن لحماس «تاريخ طويل في إساءة استخدام القطاعين غير الربحي والخيري».
وأشار إلى أن «بعض هذه المنظمات غير الربحية والجمعيات الخيرية مُدارة بالكامل من قِبل هؤلاء الإرهابيين المُصنفين، مع إخفاء صلاتهم بحماس عمدا للتهرب من العقوبات».
واعتبر أن هذا يسمح للحركة «باستغلال تعاطف وكرم الرأي العام الدولي على حساب الشعب الفلسطيني».
واستعرض البيان الكيانات والأشخاص الخاضعين للعقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، وهم:
-جمعية الوئام الخيرية)، ومقرها غزة، وتخضع لسيطرة حماس سرا، وهي مُدمجة بالكامل في الجناح العسكري للحركة.
وقد سمح هذا التكتّم للجمعية بجمع التبرعات وتنفيذ مشاريع من قِبل مانحين دوليين، كثير منهم يجهلون صلاتها بحماس.
كما وظّفت الجمعية أعضاءً من حماس، بمن فيهم رئيس مجلس إدارتها، محمد سامي أبو مرعي، وهو عنصر عسكري في حماس، وسهّل جمع التبرعات نيابةً عن حماس باستخدام جمعية الوئام.
-جمعية فلسطين الخيرية: وهي جمعية خيرية مقرها تركيا، قامت بحملات وجمع تبرعات بهدف واضح وهو تمويل أنشطة حماس الإرهابية عقب الهجوم المميت الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفق البيان، أشرف رئيس جمعية فلسطين، زكي عبد الله إبراهيم عرعوري، على حملات جمع التبرعات هذه التي كانت لدعم الجناح العسكري لحماس.
-جمعية البركة للأعمال الخيرية والإنسانية (البركة)، ومقرها الجزائر، وقد حولت أموالًا مخصصة لقضايا إنسانية لتمويل حماس.
وبصفته رئيسًا لجمعية البركة، عمل أحمد الإبراهيمي على ضمان وصول الأموال التي جمعتها الجمعية، بما في ذلك بعض الأموال التي جمعها متبرعون غير مدركين ظنّوا أنهم يساعدون فلسطين.
-مؤسسة إسراء الخيرية: تتخذ من هولندا مقرًا لها، وهي عضو في منظمة "اتحاد الخير" المصنفة من قبل الولايات المتحدة، وتتبع مباشرة الجناح العسكري لحركة حماس.
وتتألف من منظمات مصنفة من قبل الولايات المتحدة تدرّ إيرادات لحركة حماس تحت ستار العمل الخيري المشروع.
وأمين غازي أبو راشد (أمين غازي)، ممثل مؤسسة إسراء، هو أحد أبرز عملاء حماس في أوروبا، وهو مسؤول عن جمع ملايين الدولارات الأمريكية لصالح الحركة باستخدام جمعيات خيرية وهمية كغطاء.
وقادت إسراء أبو راشد، ممثلة الجمعية والناشطة في حماس، حملاتٍ بالنيابة عن مؤسسة إسراء لجمع التبرعات وتحويلها إلى حماس.
وسبق أن صنّفت وزارة الخزانة الأمريكية «ائتلاف الخير»، وهو منظمة أنشأتها قيادة حماس لتحويل الأموال إلى لحماس، على قائمة الإرهاب في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2008.
-مؤسسة «الضمير لرعاية الأسرى وحقوق الإنسان»، ومقرها الضفة الغربية، ويقول البيان إنها «تدعي مصالح الأسرى الفلسطينيين».
«ومع ذلك، وكما هو الحال مع شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين التي صنّفها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إلى جانب أحد قادتها، خالد بركات (بركات)، لطالما دعمت الضمير الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وانتسبت إليها».
وبالإضافة إلى ذلك، يتابع البيان، نسق بركات، في ربيع عام 2022، مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لإرسال أموال إلى الضمير وترتيب لقاءات بين «الضمير» و«صامدون».