بعد عملية مشتركة للشاباك والفرقة 36.. جثمان محمد السنوار في إسرائيل
أعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، اكتمال عملية التعرف على جثمان القيادي في حركة حماس، محمد السنوار، وأنه بات في حوزتها.
ومحمد السنوار هو شقيق القائد السابق لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي قُتل في اشتباك مع جنود إسرائيليين يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في جنوب قطاع غزة.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن الجيش قوله: "عملية التعرف اكتملت، وجثمان محمد السنوار، القيادي البارز في حماس في غزة، في قبضة إسرائيل".
وأضاف: "كانت رفاته من بين عدة رفات انتُشلت من تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس خلال عملية عسكرية خاصة".
وحتى صباح اليوم، كان الجيش الإسرائيلي يقول إنه يفحص ما إذا كان الجثمان يعود إلى محمد السنوار، قبل أن يتأكد من ذلك رسميًا اليوم.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان، أمس السبت: "في عملية خاصة ومركزة بقيادة هيئة الاستخبارات والفرقة 36 في الجيش الإسرائيلي، عثرت قوات الجيش والشاباك، بما في ذلك قوات الوحدة الخاصة للواء غولاني، وجنود وحدة الهندسة الخاصة 'يهلوم'، على البنية التحتية، حيث تم العثور على العديد من المستندات، من بينها غرف قيادة وتحكم، وسائل قتالية، ومستندات استخباراتية إضافية".
وأضاف: "خلال أعمال التمشيط، تم العثور أيضًا على عدة جثث، والتي يُجرى فحص هوياتها".
وبدأت العملية مساء الأربعاء الماضي، بدعم من طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وكان المستشفى قد أُخلي قبل الغارة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "أكد الجيش الإسرائيلي صباح الأحد أن إحدى الجثث تعود بشكل قاطع إلى محمد السنوار".
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن غارة جوية على أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس في 13 مايو/أيار الماضي، أدت إلى مقتل قادة في حماس.
وأمس السبت، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على جثة يُرجّح أنها تعود إلى محمد السنوار، في مجمّع تحت الأرض".
وأضافت: "عُثر على الجثة في نفق، إلى جانب حوالي عشر جثث أخرى لمسلحين، ضمن عملية خاصة يُجريها الجيش الإسرائيلي حاليًا في مجمّع المستشفى الأوروبي".
ولم تُعلن حماس رسميًا مقتل السنوار، رغم صدور بيان رسمي عن الجيش الإسرائيلي، لكنها لم تنفِ أيضًا مقتله.
ومحمد السنوار هو شقيق قائد حركة حماس السابق، يحيى السنوار، الذي قتله الجيش الإسرائيلي العام الماضي ويتحفظ على جثته.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن محمد السنوار "كان من أبرز وأقدم قادة الجناح العسكري لحماس، ولعب دورًا محوريًا في تخطيط وتنفيذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث شغل حينها وظيفة رئيس ركن العمليات"
وأضاف: "بعد تصفية محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، تم تعيينه من قبل شقيقه، يحيى السنوار، قائدًا للجناح العسكري، حيث كان يُعتبر من الشخصيات المؤثرة والمركزية في عملية صنع القرار لدى حركة حماس، ورسم الاستراتيجية والسياسات المتبعة لدى جناحها العسكري".
وتابع: "وبصفته قائدًا للجناح العسكري، عمل على دفع عمليات عديدة تُعنى بإعادة بناء وتعزيز قدرات الجناح العسكري".
وأشار إلى أن محمد السنوار "كان قد شغل سابقًا وظيفة قائد لواء خان يونس ورئيس ركن العمليات في الجناح العسكري، بل وكان أيضًا ضالعًا في التخطيط لعملية خطف الجندي جلعاد شاليط واحتجازه".