زلزال قوي يثير مخاوف من تسونامي في تشيلي والأرجنتين

وكالة أنباء حضرموت

تسبب زلزال قوي قبالة الساحل في إثارة مخاوف من احتمال وقوع تسونامي في أقصى جنوب تشيلي والأرجنتين الجمعة.

وقامت السلطات بإجلاء السكان من مناطق ساحلية لساعات قبل خفض مستوى التهديد.

علماء الجيوفيزياء يراقبون «البركان الأعنف تحت الماء»: توقعات بحدوث انفجار قبل نهاية 2025
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلزال ضرب ممر دريك بين الطرف الجنوبي لأميركا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية على عمق ضحل يبلغ 10 كيلومترات.

وقدرت الهيئة الأميركية قوة الزلزال بـ7,4 درجات، وهو أقل قليلا من 7,5 درجات التي أبلغ عنها المركز الوطني للزلازل في تشيلي.

وضرب الزلزال عند الساعة 9,58 بالتوقيت المحلي (12,58 ت غ)، كما تم تسجيل عدة هزات ارتدادية أقل شدة، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.

يبعد مركز الزلزال 219 كيلومترا من مدينة أوشوايا في الأرجنتين وعلى مسافة مماثلة من مدينة بويرتو ويليامز في تشيلي.

وأصدرت وكالة الطوارئ في تشيلي تحذيرا من احتمال وقوع تسونامي وأمرت بإخلاء المناطق الساحلية في منطقة ماغالانيس النائية في الجنوب. لكن الوكالة رفعت أمر الإخلاء بعد ساعتين من إصداره.

وقال خوان كارلوس أندرادي، المدير الإقليمي لدائرة الوقاية من الكوارث والاستجابة لها في ماغالانيس، "انتهى الإخلاء الوقائي. بمعنى آخر، عاد الجميع إلى أنشطتهم. ستعمل جميع القطاعات بشكل طبيعي، باستثناء الأنشطة الاقتصادية على الساحل".

تقع منطقة ماغالانيس في الطرف الجنوبي لأميركا اللاتينية، وهي ثاني أكبر منطقة في تشيلي ولكنها قليلة السكان.

وهي قريبة من مقاطعة تييرا ديل فويغو في الأرجنتين، حيث تقع أوشوايا، وهي نقطة انطلاق رئيسية للبعثات إلى القارة القطبية الجنوبية. ولم يصدر أمر إخلاء لأوشوايا.

لكن حكومة مقاطعة تييرا ديل فويغو طلبت من سكان منطقة بويرتو ألمانزا، الواقعة على بعد حوالى 75 كيلومترا من أوشوايا على الساحل الشرقي لقناة بيغل، إخلاء المنطقة بشكل وقائي والانتقال إلى أرض أعلى وأكثر أمانا.

وقال وزير الحماية المدنية في تييرا ديل فويغو لوكالة فرانس برس إنه تم تعليق جميع الأنشطة البحرية في قناة بيغل.

شعر بالزلزال أيضا سكان بلدة بورفينير التشيلية الواقعة على مضيق ماجلان والتي تبعد أكثر من 250 كيلومترا في اتجاه الشمال من أوشوايا.