جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تاهيل الصم.. في دورة تدريبية بكلية العلوم الإدارية بجامعة عدن

وكالة أنباء حضرموت

انطلقت صباح اليوم السبت 26 أبريل 2025م في كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن، أعمال الدورة التدريبية التي تقيمها مؤسسة رموز التنموية للصم تحت شعار "جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم وتأهيل الصم" والتي تأتي تزامنًا مع الاحتفال باسبوع الأصم الـ 50 لعام 2025م، والتي تستهدف (35) مشارك ومشاركة من طلاب المستوى الأول في قسم إدارة الأعمال.

وتأتي هذه الدورة برعاية كريمة من رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور، وإشراف عميد الكلية الدكتور/ياسر باسردة، والتي تستمر خلال المدة من (26 إلى 30 أبريل الجاري)، يتلقى  المشاركون فيها عديد من البرامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وغيرها من التدريبات الميدانية والتطبيقية، وكيفية الاستفادة منها واستعمالها لتمكينهم من فهم عديد من المصطلحات التي ستسهل التواصل المشترك والفعال وتسهيل التعامل مع هذه الشريحة الهامة على مستوى الكلية والمجتمع.

وكان الأخ عميد الكلية قد ألقى كلمة توجيهية نقل في مستهلها تحيات رئيس الجامعة الذي تمنى للطلاب المشاركين في هذه الدورة كل التوفيق والنجاح والاستفادة القصوى من كل ما سيتلقوه والحرص على  تطبيقه على أرض الواقع، مؤكداً على أهمية مشاركة الكلية بمثل هذه الأنشطة النوعية التي تهتم بهذه الشريحة، والتي تسهم في تخريج طلاب يكونون عونًا لهم، وذلك تماشياً مع توجه الجامعة لإعداد سفراء للغة الإشارة وأيضاً تسليط الضوء على أهمية لغة الإشارة بهدف دمج فئة ذوى الهمم، إضافة الى توعيه الطلبة في الكليات بأهمية تعلم لغة الإشارة والاهتمام بهذه الشريحة في المجتمع.

موضحًا أن جامعة عدن تولي هذه الشريحة عناية خاصة ودعمت التحاقهم بكلية العلوم الإدارية وهيأت البيئة الداعمة والمساندة لهم، ما يستدعي مزيدًا من الجهد لتوفير حلول تعليمية وتقنية مخصصة لهذه الفئة، لا سيما وأن التطور التكنولوجي قد ساهم بشكل فعال في تيسير التعليم من خلال تطبيقات الترجمة الفورية للغة الإشارة، وعديد من الأنظمة والمنصات التفاعلية، ما يتيح بيئة تعلم أكثر فهمًا وتفاعلًا ويعزز من فرص استيعاب الطلبة من ذوي الهمم وزملائهم الطلاب للمفاهيم المعقدة.

وشدد الأخ عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن على أهمية تضافر الجهود وتعاون الجميع لمساعدة هذه الفئة من خلال الاستمرار بالتدريب على المستويات المتقدمة، وذلك من أجل نشر لغة الإشارة على نطاق واسع، مؤكداً في الوقت نفسه أن الكلية ستكون سباقة لتقديم الدعم والوقوف إلى جانب هذه الشريحة التي يجب عدم إغفالها، وأن لديها عديد من البرامج الأكاديمية في عدد من الأقسام العلمية التي تخدم هذه الشريحة في هذا الصدد، وعبر عن شكره وتقديره الكبيرين لرئيس جامعة عدن لدعمه اللا محدود للكلية ووقوفه الدائم إلى جانبها ومتابعته المستمرة لأنشطتها العلمية والطلابية المختلفة، وكذا شكره لمؤسسة رموز التنموية للصم لتنفيذها هذه الدورة النوعية، وثمن عاليًا جهود نواب العميد، ورؤساء الأقسام العلمية، وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب المشاركين في هذه الدورة.

بدورها قالت الأخت/إيمان هاشم المدير التنفيذي لمؤسسة رموز التنموية للصم وذوي الهمم إن أسبوع الأصم  لهذا العام يُعد محطة مهمة لتجديد الالتزام تجاه هذه الشريحة، لاسيما وأن شعار هذا العام جاءت فيه إشارة واضحة إلى أهمية تسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إزالة الحواجز، وتقديم محتوى تعليمي مبتكر يسهم في دمج هذه الشريحة مع زملائهم من الطلاب أكاديميًا ومهنيًا، والإسهام في تجاوز التحديات والعراقيل، ودعوة صادقة للابتكار والتكامل وتاكيدًا على التقنية حين توظف بإرادة إنسانية تصبح جسرًا نحو الكرامة والتعليم والتمكين الحقيقي، وثمنت عاليًا جهود قيادة الجامعة وعمادة كلية العلوم الإدارية في تذليل كثير من التحديات والصعاب أمام هذه الشريحة ودعمهم للالتحاق بالدراسة الجامعية.

كما أشارت مدربة الدورة الأخت/أريد أحمد عباس أنه لا يمكن إهمال دور لغة الاشارة وأهميتها لمختلف شرائح المجتمع، وذلك لأن هذه الفئة موجودة في المجتمع وأصبح من الضرورة أن يتم نشرها على أوسع نطاق في الوطن، وأن تكون ثقافة مجتمعية تستطيع من خلالها هذه الفئة الشعور بانها جزء لا يتجزأ من فئات وشرائح المجتمع ككل، مستعرضة استخدامات الذكاء الاصطناعي في لغة الإشارة، والبرامج الخاصة التي يمكن الاستفادة منها في هذا الصدد، وتطرقت إلى عديد من البرامج  والمشاركات والأنشطة والمشاريع التي تقدمها المؤسسة، فضلًا عن رسالتها وأهدافها ورؤيتها ودورها في خدمة المجتمع.