القمع يكشف ضعف النظام

«كأس السم» يهدد خامنئي: القمع يكشف ضعف النظام

في مقال تحليلي نشرته صحيفة La Dépêche، قدم حميد عنايت، المتعاون مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، رؤية عميقة حول المفاوضات النووية بين النظام الإيراني والولايات المتحدة،

«كأس السم» يهدد خامنئي

حفظ الصورة
نظام مير محمدي
الخليج بوست

في مقال تحليلي نشرته صحيفة La Dépêche، قدم حميد عنايت، المتعاون مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، رؤية عميقة حول المفاوضات النووية بين النظام الإيراني والولايات المتحدة، مُسلطًا الضوء على تصعيد القمع الداخلي عبر موجة إعدامات سياسية. ربط الكاتب تعبير «كأس السم»، الذي استخدمه خميني لوصف وقف الحرب العراقية، بسياسات خامنئي الراهنة التي تُفاقم الأزمات.

إعدامات وعسكرة التعليم: خوف من انتفاضة

يستخدم خامنئي، كما يوضح عنايت، الإعدامات لترويع المجتمع ومنع الاحتجاجات. رُفضت طعون سجينين من مجاهدي خلق، بهروز إحساني ومهدي حسني، مُنذرة بإعدامهما قريبًا. في 16 أبريل 2025، نُقل خمسة سجناء سياسيين إلى سجن غزل حصار، المرتبط بالإعدامات الجماعية. في 20 أبريل، وقّع وزير التعليم بروتوكولًا أمنيًا يسمح بدخول الشرطة إلى المدارس، وهي خطوة وصفها عنايت بـ«عسكرة التعليم» تعكس خوف النظام من انتفاضة طلابية. هذا الخوف يعود إلى احتجاجات 2022، التي قادها الشباب ضد النظام، مُهددين شرعيته. البروتوكول يهدف إلى قمع الجيل الجديد، لكنه يكشف عجز النظام عن مواجهة الغضب الشعبي بوسائل غير القمع. الإعدامات، بدلاً من ردع المجتمع، تُغذي الاستياء وتُقرّب الانفجار الاجتماعي.

تشققات داخلية: انقسامات تهز النظام

يكشف المقال عن انقسامات في قمة السلطة. مسعود روغني زنجاني انتقد معارضة خامنئي لتحسين معيشة الإيرانيين، مُشيرًا إلى أنها تُضعف تمسكهم بالدين. محمد حسين عادلي أكد أن الصراع مع أمريكا يكلّف 50 مليار دولار سنويًا، بينما يعيش ثلثا الإيرانيين تحت الفقر. حسن روحاني كشف أن خامنئي منع اتفاق رفع العقوبات عام 2021، مُعيقًا تحسين الأوضاع. يرى عنايت أن النظام يستخدم المفاوضات لكسب الوقت، بينما الإعدامات تُظهر ضعفه. هذه الانتقادات الداخلية تكشف قلقًا من انهيار وشيك إذا استمرت السياسات الحالية.

المقال يحذر من أن المجتمع الإيراني يغلي، والإعدامات تُسرّع الانفجار الشعبي. سياسات خامنئي تُعزز الانقسامات وتُضعف النظام، مُنذرة بانهيار قد يُنهي حكم ولاية الفقيه في ظل تصاعد الغضب.