مجلس القيادة الرئاسي

سياسي يمني جنوبي: لهذا السبب ستكون شراكة "الانتقالي" كمصير شراكة "الاشتراكي"

المجلس الانتقالي الجنوبي بحاجة إلى شراكة محلية أوسع - وسائل إعلام المجلس

حفظ الصورة
وكالة أنباء حضرموت

قدّم السياسي اليمني الجنوبي علي الزامكي، المقيم في روسيا، قراءة تحليلية لمستقبل المجلس الانتقالي الجنوبي في سياق الأزمة اليمنية، داعيًا إلى تدوين رؤيته في "مذكرات المستقبل".
وفي تصريح لـ(وكالة أنباء حضرموت)، قال الزامكي: "المجلس الانتقالي سيدخل التسوية السياسية اليمنية كشريك يمثل الجنوب، بديلاً لجماعة هادي، لكنه لن يستمر في هذه الشراكة أكثر من عامين، ليجد نفسه في الشارع مجددًا، في وضع أسوأ من الحزب الاشتراكي اليمني الذي انهار بعد الوحدة في أقل من ثلاث سنوات."
وأوضح الزامكي أن هذا السيناريو مرهون باستمرار المجلس في الاعتماد على "أدواته السياسية والعسكرية والأمنية الحالية" التي تهيمن على المشهد الجنوبي. وحذّر من أن هذا النهج سيؤدي إلى مصير مشابه لما تنبأ به، مشيرًا إلى أن "التمسك بهذه الأدوات سيجعل المجلس عاجزًا عن تحقيق استقرار دائم أو فرض نفسه كقوة مستقلة."
في المقابل، اقترح الزامكي رؤية بديلة، معتبرًا أن على المجلس تغيير أدواته على أسس وطنية شاملة، من خلال منح المحافظات الجنوبية الست (عدن، لحج، أبين، شبوة، حضرموت، والمهرة) حق اختيار ممثليها لوضع رؤية سياسية متكاملة. وأضاف: "إذا نجح المجلس في إعادة هيكلة أدواته السياسية والعسكرية والأمنية، وأسس لعمل اقتصادي وقانوني قوي، فإنه يمكنه انتزاع دولة الجنوب من أنياب دول الإقليم والحوثيين والشرعية."
وختم تصريحه بتحية لجمهوره، مؤكدًا أن نجاح المجلس مرهون بتجاوز الانقسامات الداخلية والتحرر من التبعية الإقليمية. ويأتي هذا التحليل في وقت تواجه فيه اليمن تعقيدات سياسية متزايدة، وسط صراع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وتطلعات جنوبية لاستعادة الاستقلال، مما يجعل رؤية الزامكي محط نقاش بين الأوساط السياسية اليمنية.