مصر تعزز رفضها مقترح ترامب بـ«خطة إعمار» دون تهجير سكان غزة

وكالة أنباء حضرموت

عززت القاهرة موقفها السياسي الرافض لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة بخطة إعمار "دون خروج أي مواطن من أرضه".

وكان الرئيس ترامب قد طرح تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن من أجل إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب مع إسرائيل. وتعتقد واشنطن أن الإعمار يحتاج إلى نحو 15 عامًا.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، يوم الأحد، إن بلاده لديها رؤية واضحة لإعادة إعمار غزة "دون خروج أي مواطن من أرضه".

وأضاف عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجيبوتي محمود علي يوسف: "لدينا رؤية واضحة في إعادة إعمار غزة، ولدينا توافق عربي في هذا الشأن، ونتحدث مع الأمم المتحدة في هذا الإطار".

وذكر أن هذه العملية تعتبر مرحلة أولى تقود إلى بدء عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية لمنع تكرار حلقات العنف والعدوان، مشددًا على أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ورفضت القاهرة مقترح ترامب، وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، إن بلاده لن تشارك في الظلم (في إشارة إلى تهجير سكان القطاع).

لكن الرئيس الأمريكي واصل التأكيد، خلال مؤتمراته الصحفية، أن مصر والأردن سيقبلان بخطته.

والجمعة الماضي، تظاهر مئات المصريين أمام معبر رفح تعبيرًا عن رفض مخطط ترامب، الذي ترفضه أيضًا القوى السياسية المصرية.

ونوَّه وزير الخارجية المصري بأهمية تنفيذ مشروعات عاجلة للتعافي المبكر في قطاع غزة بالتوازي مع دخول المساعدات، خاصة في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي والصحة، مضيفًا أن مصر تُعد خطة بالتعاون مع الأمم المتحدة في هذا الشأن.

وأشار إلى استمرار الجهود المصرية في تنفيذ استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، بما يؤدي إلى استدامة وقف إطلاق النار، وما يتطلبه ذلك من دفع مشروعات التعافي المبكر والنفاذ الكامل للمواد الإيوائية والغذائية والطبية إلى داخل القطاع لمعالجة الكارثة الإنسانية في غزة.