موكب جنائزي مهيب: اللواء الثاني مشاة يشيّع الشهيد البطل عبدالسلام عبده ناشر إلى مثواه الأخير
في مشهد مفعم بالحزن والفخر، ودّع اللواء الثاني مشاة الشهيد البطل عبدالسلام عبده محمد ناشر في موكب جنائزي مهيب إلى مثواه الأخير في منطقة حمادة، مديرية الأزارق. شهد مراسم التشييع حضور أركانات وقيادات اللواء، إلى جانب أسرة الشهيد وأصدقائه وزملائه في السلاح، الذين تجمّعوا لتقديم واجب العزاء وتأكيد التزامهم بمواصلة النضال.
انطلق موكب التشييع من مركز الشيخ رشاد، حيث أُقيمت صلاة الجنازة على الشهيد بحضور كبير، قبل أن يُنقل جثمانه الطاهر إلى مسقط رأسه بمنطقة حمادة، حيث وُري الثرى وسط أجواء مهيبة اتسمت بمزيج من دموع الحزن والإصرار على استكمال مسيرة الكفاح حتى النصر.
استشهد البطل عبدالسلام عبده محمد ناشر يوم أمس، 19 يناير، أثناء تأديته واجبه الوطني في خطوط المواجهة الأمامية بجبهة تورصة، مديرية الأزارق. وقد قدّم الشهيد مثالًا في التضحية والبسالة، حيث تصدى لهجمات ميليشيات الحوثي، ملقنًا العدو دروسًا في الصمود والشجاعة.
وفي تصريح ، قال قائد اللواء الثاني مشاة، العميد الركن عبدالعزيز الهدف إن استشهاد البطل عبدالسلام ناشر يمثل خسارة عظيمة للوطن، لكنه في ذات الوقت يُشكّل حافزًا لنا للمضي قدمًا على درب الكرامة. أبطال اللواء الثاني مشاة يثبتون يومًا بعد يوم أنهم الدرع الحامي لهذا الوطن، وأنهم على استعداد لتقديم الغالي والنفيس في سبيل تحريره من ميليشيات الحوثي. نعاهد الله وشهداءنا أن دماءهم لن تذهب هدرًا، وأن النصر قريب بإذن الله.
وعبّرت قيادة وأفراد اللواء ورفاق السلاح عن بالغ حزنهم لفقدان الشهيد عبدالسلام ناشر، مؤكدين التزامهم بمواصلة النضال على درب الشهداء مؤكدين إن الشهيد عبدالسلام ناشر كان رمزًا للالتزام والشجاعة في صفوف اللواء. واليوم ونحن نودّعه، نجدد العهد بأن دماءه الطاهرة لن تذهب سدى، وسنظل أوفياء لدماء كل الشهداء حتى يتحقق النصر وتستعيد بلادنا عزتها وحريتها.
يؤكد اللواء الثاني مشاة أن قوافل الشهداء الذين يقدمهم في معركة الكرامة ليست إلا دليلًا على عزيمته التي لا تلين. ومع كل يوم جديد، يثبت أبطال اللواء أن التضحيات الجسيمة هي السبيل الوحيد لاستعادة الحرية والكرامة، وأنهم ماضون بثبات نحو تحقيق النصر، مهما بلغت التحديات.