ذكرى أزمة السفارة الأميركية تتزامن مع انتخابات حاسمة لواشنطن وطهران

وكالة أنباء حضرموت

يتزامن احتفال إيران بالذكرى الخامسة والأربعين لأزمة رهائن السفارة الأميركية عام 1979 مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع المقبل، وسط تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن. وتواجه إيران حاليًا ضغوطًا دولية جراء العقوبات الاقتصادية الناتجة عن أنشطة تخصيب اليورانيوم، فيما تتعرض عملتها المحلية، الريال، لانخفاضات قياسية مقابل الدولار.

وفي الشرق الأوسط، تستمر إيران في خوض صراعات من خلال وكلائها، في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل هجمات تستهدف حماس في غزة وحزب الله في لبنان. كما تعرضت إيران مؤخرًا لضربات إسرائيلية داخل أراضيها ردًا على هجمات صاروخية.

ما زالت مشاهد الاحتجاجات تلوح في الأفق بعد وفاة مهسا أميني عام 2022، حيث يتحدى العديد من النساء الإيرانيات قانون الحجاب الإلزامي علنًا، مما يعكس استمرار الغضب الشعبي داخل الجمهورية الإسلامية. وفيما يتعلق بالانتخابات الأميركية، تنقسم آراء الإيرانيين حول المرشحين، كامالا هاريس أو دونالد ترامب، وسط قلق من تأثيرات سياساتهما على مستقبل البلاد.

ويرى بعض الإيرانيين، مثل زهرة رضائي، أن فوز هاريس قد يكون خيارًا أفضل، بينما يتوقع آخرون، مثل محمد علي رؤوفي، أن ترامب قد يكون قادرًا على التوصل إلى اتفاقات سريعة مع إيران. ويظل هناك قلق من احتمال تصاعد التوترات إذا عاد ترامب إلى السلطة، خاصة في ظل ارتباطه بسياسات صارمة تجاه طهران.

ويتوقع المحللون أن تكون المفاوضات المستقبلية بين الولايات المتحدة وإيران، بغض النظر عن هوية الفائز في الانتخابات، محفوفة بالصعوبات، إذ يبقى القرار النهائي بيد المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يمتلك خبرة طويلة في التعامل مع رؤساء أميركيين متعاقبين.