"معا نبدع".. مواهب شابة بين المعاصرة واستعادة ذاكرة المسرح السوري

وكالة أنباء حضرموت

كعادته كل عام يطلق المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق السنة الدراسية الجديدة بعروض وفعاليات فنية وثقافية، وتأتي فعاليات هذا العام التي تستمر خمسة أيام بعنوان "معاً نبدع"، وذلك في مقر المعهد بدمشق. وأقام طلاب المعهد بأقسامه الخمسة مجموعة فعاليات مسرحية غنية، ومنها عرض في أستوديو بعنوان "شريف شاكر” لطلبة السنة الرابعة ومشهدية بصرية بعنوان “الظل الطويل” وعرض لنتاج أعمال طلاب قسم السينوغرافيا التي تعكس المستوى الإبداعي لهذا القسم.

أما العرض الرئيسي فاحتضنته خشبة مسرح سعدالله ونّوس، الذي أعلن فيه بدء العام الأكاديمي الجديد، وجاء بعنوان “محمد الماغوط، دريد لحام، نهاد قلعي وعمر حجو". وقدم المعهد لهذا العرض بمعلقة رسمية عنونها بـ"تحية لذاكرة المسرح السوري" وفيه استعاد الطلبة الشباب ذكرى جيل أربعة من رواد ومؤسسي المسرح في سوريا.

♦ العرض الرئيسي احتضنه مسرح سعدالله ونّوس وجاء بعنوان "محمد الماغوط، دريد لحام، نهاد قلعي وعمر حجو"

وتضمن العرض رسالة بأن طلبة المعهد الذين يقدمون العروض المعاصرة يقفون اليوم على أرضية صلبة هي الذاكرة المسرحية السورية، من خلال تقديم محاكاة لهذا المسرح احتراماً له واعترافاً بأهميته، والتأكيد أن هذه الذاكرة هي زاد مهم يقف عليها الطلاب وينطلقون لبناء ممثل لديه انتماء ومحبة واحترام لذاكرته وللأسماء الكبيرة التي أسست هذا المسرح السوري العريق.

وقال عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور تامر العربيد إن افتتاح العام الدراسي الجديد يعد تقليدا سنويا للقادمين الجدد للمعهد، كما يعد فرصة لكي نقدم المستوى الإبداعي الذي وصل إليه المعهد من خلال مجموعة من الفعاليات.

وإلى جانب العروض المسرحية، ينظم المعهد معرضا للكتاب يعرض مجموعة من أهم الكتب التي يمكن أن تفيد الطلبة وفي مقدمتها الكتب المتخصصة في الفنون المسرحية. وفي هذا السياق، قال العربيد إن "الكتاب قد تراجع في ظل وسائل التواصل التي اقتحمت عوالم الشباب إلا أن الكتاب يبقى الأهم لكونه المرجع الرئيسي، لذلك أقمنا معرضا للكتاب بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد تأكيداً على أهميته".

وعن المعرض أيضا قال رئيس قسم التوزيع والإشراف والمعارض الداخلية والخارجية في المعهد زياد السودة "افتتحنا معرض الكتاب تزامنا مع بدء العام الدراسي بالتعاون والاتفاق بين المعهد واتحاد الكتاب العرب في سوريا، حيث قدمنا الكتب للطلاب بسعر رمزي كما تم التركيز على  موضوع الكتب المسرحية التي بدورها تحمل فائدة للطلاب، إضافة إلى الروايات والترجمة والشعر والأدب".