حزب الله خسر قادة كبار في عمليات اغتيال متتالية

حزب الله يعلن رسميا اغتيال حسن نصرالله

الجيش الاسرائيلي يؤكد مقتل قائد جبهة الجنوب في الحزب علي كركي وعدد آخر من القادة المهمين لكن مصادر اسرائيلية أكدت في المقابل نجاة هاشم صفي الدين.

وكالة أنباء حضرموت

أعلن حزب الله اللبناني رسميا في بيان السبت مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة استهدفت الضاحية الجنوبية الجمعة بعد فترة من التكتم  واثر تأكيد الجيش الاسرائيلي نجاح عملية الاغتيال.

وأضافت الجماعة المدعومة من ايران أن قيادتها تتعهد بمواصلة "جهادها في مواجهة العدو وإسنادا لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف".

وقبل ذلك قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس "قضى جيش الدفاع أمس على المدعو حسن نصرالله زعيم تنظيم حزب الله وأحد مؤسسيه". مضيفا في تدوينة اخرى "الرسالة واضحة: سنصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل في الشمال وفي الجنوب وفي جبهات أبعد".

كما أكد مقتل قائد جبهة الجنوب في الحزب علي كركي وعدد آخر من القادة المهمين لكن مصادر أكدت في المقابل نجاة هاشم صفي الدين.

من جانبه  قال نداف شوشاني المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي السبت إن إسرائيل في حالة تأهب قصوى لصراع أوسع نطاقا بعد مقتل نصرالله لكنها تأمل أن يؤدي مقتله إلى دفع الجماعة المدعومة من إيران إلى تغيير مسارها مضيفا في إفادة إعلامية "نأمل أن يغير هذا تصرفات الجماعة". لكنه قال إنه لا يزال هناك طريق طويل لإضعاف قدراته.

وتابع "رأينا تأثير عملياتنا في الأسبوع الماضي على ما يمكن لحزب الله أن يفعله قائلا ان الهجوم الاخير كان لمنع عملية أوسع".

وتحدث الجيش أن الطائرات الحربية ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن طنا من المتفجرات لاغتيال زعيم حزب الله وعدد من القادة.

من جانبه قال رئيس الأركان الإسرائيلي هارتسي هاليفي ان تصفية زعيم حزب الله ليست نهاية القدرات والوسائل المتوفرة لدينا والرسالة واضحة سنصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل. وأكد الاعلام الاسرائيلي أن أجهزة الأمن تمتلك الدليل بشأن مقتل نصرالله في الغارة.

وكشفت مصادر أمنية لصحيفة هارتس أن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو طلب تأجيل اتخاذ قرار الاغتيال حتى عودته من نيويورك لكنه وافق لاحقا بسبب الفرصة العملياتية التي ظهرت.

 

كما أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل "زينب نصر الله" ابنة حسن نصرالله بالقصف الإسرائيلي المستمر لجنوب لبنان.

وكشفت مصادر ايرانية أن طهرانعلى اتصال دائم بالجماعة اللبنانية وحلفائها الإقليميين الآخرين لتحديد "الخطوة التالية" بعد مقتل نصرالله.

ويواصل الجيش الإسرائيلي السبت شن غارات مكثفة على ضاحية بيروت الجنوبية وعدد من المناطق في الجنوب والشرق فيما رد الحزب بقصف مستوطنات وبلدات في شمال إسرائيل. وانهارت عشرات الأبنية في أحياء واسعة من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ليلة قصف اسرائيلي.

وتوجه آلاف الأشخاص الفارين من لبنان إثر التصعيد الإسرائيلي الأخير، وبينهم عناصر بحزب الله، إلى مناطق تم تهجير أهلها في سوريا من قبل نظام بشار الأسد.

وأفادت مصادر محلية  أن نازحين لبنانيين عبروا إلى سوريا توجهوا إلى مناطق سبق وأن قصفها نظام الأسد وأفرغها من سكانها وخاصة في محافظة حمص.
وذكرت المصادر أن النازحين اللبنانيين توجهوا إلى أحياء السبيل والعباسية بمدينة حمص وقرى القصير وتل كلخ و"وادي إيران" وكلها مناطق قصفها النظام السوري وأفرغها من سكانها. وفي حماة، توجه لبنانيون إلى أحياء الطوافرة والباشورة وأبوالفدا والسنديانة.
وفي دمشق، توجه النازحون إلى أحياء السيدة زينب والحسينية وحجيرة والزاهرة القديمة والقزاز وزين العابدين والجورة.

وتتجاهل القيادة الإسرائيلية كل الدعوات لوقف إطلاق النار خاصة الخطة التي طرحتها الولايات المتحدة وقوى دولية لفرض هدنة لثلاثة أسابيع حيث أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أسفه لعدم وجود أي قوة، بما في ذلك الولايات المتحدة، قادرة على "وقف" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في النزاع بغزة ولبنان.
وقال مصدر مقرب من الحزب بعد الغارات الأولى التي وقعت بعيد السادسة مساء، إن نصرالله "بخير"، لكن بعد مضي ساعات طويلة على الضربة لم يصدر أي إعلان رسمي عن الحزب. وقال مصدر اخر إن الاتصال به انقطع تماما بعد الضربات.
وتواصل القصف على الضاحية الجنوبية خلال الليل، كما أعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت استهداف مواقع لحزب الله في شرق لبنان داعيا سكان الضاحية للابتعاد مسافة 500 متر عن بعض البنايات التابعة للحزب.
وأورد تلفزيون المنار التابع للحزب في شريط عاجل "غارات صهيونية متتالية تستهدف مناطق الكفاءات والحدث والليلكي والشويفات وبرج البراجنة"، في وقت شاهد مراسلون نيرانا ضخمة اندلعت إثر عدد من الغارات وأعمدة دخان تنبعث من أحياء عدة في المنطقة.
في المقابل، أعلن حزب الله صباح السبت قصف "مستعمرة كابري بصلية من صواريخ فادي 1" وذلك "ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين"، في أول هجوم يتبناه بعد ضرب معقله فيما أكد الجيش الاسرائيلي اعتراض صاروخ أرض أرض قادم من لبنان.

اسرائيل شنت أعنف الغارات على الضاحية الجنوبية

 

وقال الجيش كذلك في بيان اليوم السبت إنه استدعى ثلاث كتائب من قوات الاحتياط لتعزيز دفاع القيادة المركزية الاسرائيلية وسط تصاعد الصراع.

وفرّت مئات العائلات بشكل عاجل خلال الليل من الضاحية الجنوبية على وقع الغارات، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات لسكان بعض أحياء الضاحية بالإخلاء.
وعمت زحمة السير وسط الليل شوارع العاصمة المظلمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وتجمّع رجال ونساء وأطفال في ساحة الشهداء بوسط العاصمة وعلى كورنيش عين المريسة، حيث افترشوا الأرض والقلق على وجوههم.

وأعلنت وزارة الصحة السبت أن مستشفيات الضاحية الجنوبية ستجلي مرضاها، ودعت في بيان "مستشفيات بيروت وجبل لبنان والمناطق غير المتضررة من العدوان الإسرائيلي إلى التوقف حتى نهاية الأسبوع المقبل عن استقبال الحالات الباردة غير الطارئة، وذلك إفساحا في المجال لاستقبال المرضى الموجودين في مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت والتي سيتم اخلاؤها بسبب تطورات العدوان".
وقال رضوان مسلم، وهو سوري لجأ قبل سنوات من حلب (شمال) الى حي الليلكي في الضاحية الجنوبية، إحدى المناطق التي استهدفتها الغارات الاسرائيلية "كنا في المنزل وجاءنا تبليغ بضرورة إخلاء الليلكي تمهيدا لقصفها. أخذنا الاغراض اللازمة وحقائبنا مع هوياتنا وخرجنا".
وأكد الوالد لستة أبناء، أكبرهم 17 عاما وأصغرهم 3 سنوات، "لا مكان لنا نبقى فيه والعودة للعيش في سوريا صعبة للغاية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة السبت عبر تطبيق تلغرام أن الغارات اللاحقة استهدفت مخازن أسلحة ومصانع ذخائر ومراكز قيادية لحزب الله تحت مبان سكنية. ونفى الحزب في بيان قصير "ادعاءات" إسرائيل عن وجود مخازن أسلحة في مبان سكنية.
كما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه قتل قائد وحدة الصواريخ في جماعة حزب الله محمد علي إسماعيل ونائبه حسين أحمد إسماعيل في جنوب لبنان.  كما قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إنه قتل مساء أمس رئيس شبكة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس في جنوب سوريا، والذي أشار إليه باسم أحمد محمد فهد.