خامنئي خسر حليفا هاما بضربة اسرائيلية

استهداف نصرالله يدفع ايران لنقل خامئني من مقره

علي خامنئي يقول إن إسرائيل ستفشل في إلحاق ضرر كبير بالبنية القوية لحزب الله في لبنان.

وكالة أنباء حضرموت

قال مسؤولان ايرانيان إن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي نُقل إلى مكان آمن داخل البلاد مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة وذلك بعد اعلان الجيش الإسرائيلي مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله في غارة على بيروت الجمعة.
وأضاف المسؤولان، وهما من منطقة الشرق الأوسط، أن إيران على اتصال مستمر مع جماعة حزب الله اللبنانية وجماعات أخرى متحالفة معها لتحديد الخطوة التالية بعدما أعلنت إسرائيل عن نجاح عملية الاغتيال.
وتأتي عملية نقل خامئني وتأمينه يعد تهديدات الجيش الإسرائيلي بأن الاغتيالات ستطال مناطق أبعد من لبنان في إشارة للقيادة الايرانية وكذلك قادة الفصائل الموالية لإيران في اليمن والعراق وسوريا.
وتعرض العديد من القادة البارزين في الحرس الثوري الايراني للاغتيالات في سوريا وكذلك لبنان.
وكانت إسرائيل اغتالت رئيس الهيئة السياسية لحركة حماس إسماعيل هنية خلال تواجده في طهران فيما توعدت السلطات الإيرانية بالرد دون تحقيق ذلك فيما حذرت واشنطن طهران حينها من مغبة التصعيد. كما سعى الحرس الثوري الايراني لجمع كل اجهزة الاتصالات اللاسلكية بعد تفجيرات البيجر في لبنان خوقا من تكرار مثل تلك الهجمات داخل ايران.
ومع تأكيد الجيش الإسرائيلي مقتل نصرالله وقادة كبار في حزب الله قال المرشد الإيراني اليوم السبت إنه "على المجرمين الصهاينة أن يعلموا أنهم أصغر من أن يلحقوا ضررا كبيرا بالبنية القوية لحزب الله في لبنان".
وأضاف في رسالة هامة بشأن تطورات لبنان الأخيرة ونقلتها وسائل اعلام ايرانية إن "مقتل الشعب اللبناني كشف مرة أخرى للجميع عن شراسة الكلب الصهيوني المسعور، وأثبت غباء قادة الكيان الغاصب".

وتابع "أن العصابة الإرهابية التي تحكم الكيان الصهيوني لم تتعلم من حربها الإجرامية التي استمرت لمدة عام في غزة، ولم تفهم أن القتل الجماعي للنساء والأطفال والمدنيين لا يمكن أن يؤثر على البناء القوي لمنظمة المقاومة. والآن يمارسون نفس السياسة الحمقاء في لبنان".
وشدد على أن "كل قوى المقاومة في المنطقة مع حزب الله وتدعمه. مصير هذه المنطقة ستقرره قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله"، مشيرا إلى أن "الشعب اللبناني لم ينس أنه في يوم من الأيام كان عسكر الكيان الغاصب يضعون بيروت تحت أقدامهم".
وتابع "ومن الواجب على جميع المسلمين أن يقفوا بفخر مع شعب لبنان وحزب الله بمواردهم وأن يساعدوه في مواجهة الكيان الغاصب القاسي والشرير".
وتطالب إيران القوى الغربية باحتواء التصعيد والتوتر المستمر وإيقاف الحرب على لبنان لكن مسؤولين غربيين يؤكدون ان الولايات المتحدة نفسها غير قادرة على اقناع الدولة العبرية بوقف الحرب.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 783 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومدن وصلت إلى تل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.