حقائق عن فيلق القدس: تدخل حرس النظام الإيراني المكثف في السورية
في النصف الأول من عام 2015، حققت القوات المسلحة للمعارضة السورية انتصارات كاسحة على المحورين الشمالي والجنوبي، وألحقت هزيمة بالجبهة الموحدة لقوات بشار الأسد، وحزب الله اللبناني، وقوات نظام الملالي. وكان الحرس على وشك الانهيار رغم وصول قوات تعزيزية ومرتزقة.
وألحقت هزيمة بالجبهة الموحدة لقوات بشار الأسد، وحزب الله اللبناني، وقوات نظام الملالي. وكان الحرس على وشك الانهيار رغم وصول قوات تعزيزية ومرتزقة.
في صيف عام 2015، عندما رأى خامنئي احتمال الهزيمة في سوريا وشيكا، طلب المساعدة من روسيا. وفي اجتماع مع بوتين في موسكو، تعهد قائد فيلق القدس قاسم سليماني بأنه إذا وفرت روسيا غطاء جويا مناسبا، فإن الحرس الإيراني والجماعات التابعة له سيكونون قادرين على التقدم بسرعة على الأرض وتحرير المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
في حالة سوريا، قال وزير الخارجية الروسي لافروف في مقابلة في 17 كانون الثاني/ يناير 2017، إنه لولا التدخل العسكري الروسي، لسقطت دمشق في أيدي الإرهابيين في غضون أسبوعين أو ثلاثة.
فشلت الجولة الأولى من هجمات الحرس الإيراني، المعروفة باسم عملية محرم حول مدينة حلب في أكتوبر 2016، دون نجاح، حيث قتل حسين همداني، القائد العام لقوات الحرس الإيراني في سوريا، إلى جانب العشرات من جنرالات الحرس.
وعلى الرغم من هذه الخسائر الفادحة، التي تسببت في توترات وأثارت تساؤلات حتى داخل النظام، نظرا لأهمية الأسد الاستراتيجية، استمر النظام الإيراني في دعم الأسد والمشاركة في جرائم الحرب في سوريا على أساس افتراض أن الولايات المتحدة والغرب سيتسامحان مع تدخلاته.
وفي كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2016، ضاعف الحرس الإيراني قواته في سوريا إلى 60 ألف رجل، وأرسل خامنئي بعض قواته إلى سوريا.
وفي هجوم واسع النطاق شنه الحرس الإيراني ومرتزقته على مدينتي نبل والزهراء في شباط/فبراير، تمكنوا من الاستيلاء على هاتين المدينتين الشيعيتين. بدأ الحرس في ذبح أهالي بلدة ماير السنية بالقرب من مدينة نبل، وإجلاء سكان البلدة، وأصبحت بلدة ماير مقرا للحرس الإيراني.
ويعترف قادة الحرس الإيراني رسميا بالوجود العسكري في مختلف البلدان. وقال العميد إيرج مسجدي، كبير مستشاري قاسم سليماني في فيلق القدس والسفير السابق للنظام الإيراني في العراق، في مراسم الذكرى السنوية لأحد القتلى في سوريا: “كان الخط الأمامي لمقاتلينا بالأمس هو آبادان وخرمشهر ومهران والحاج عمران، والآن هو الموصل ولبنان وحلب وسوريا.(وكالة أنباء فارس الموالية للحرس ، 12 كانون ثاني/ يناير 2017).
حاصر الحرس الإيراني ومرتزقته مدينة حلب أواخر عام 2016، وبعد عدة أشهر من الحصار، ومنع دخول الماء والغذاء، وتنفيذ عمليات قصف وحشية، وارتكاب جرائم حرب، تمكنوا من السيطرة على المدينة في ديسمبر 2016.
ووفقا للتقارير، قام 25,000 من قوات الحرس الإيراني بقيادة العميد سيد جواد غفاري بعملية للسيطرة على مدينة حلب. بتدخل تركيا وروسيا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا في 29 كانون أول/ ديسمبر 2016.
بعد انتهاء الحرب في حلب، استولى فيلق القدس، مع مرتزقته في مجموعات بالوكالة، على المناطق الشرقية من سوريا في محافظة دير الزور، إلخ. خلال عامي 2017 و 2018 ، شارك حرس النظام الإيراني مع الجيش السوري و منذ 5 آذار/ مارس 2020، عندما تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيشين الروسي والتركي في محافظة إدلب، أصبح الوضع العسكري في سوريا في وضع مستقر نسبيا. حافظ الحرس الإيراني ووكلاؤه على وجودهم في أجزاء مختلفة من سوريا.