الفنان الجنوبي محمد محسن عطروش

"عطروش" ممنوع من الحج لأسباب سياسية بينما تستقبل السعودية قيادات حو ثية

قيادات حوثية في مكة المكرمة

حفظ الصورة
وكالة أنباء حضرموت

قبل سنوات، توجّه الفنان الجنوبي محمد محسن عطروش لأداء مناسك الحج، بعد أن استوفى جميع المتطلبات من رسوم وتذاكر. وعند وصوله مطار "جدة" الدولي، أوقفته السلطات السعودية ومنعته من الدخول لأداء فريضة الحج. واقتصر قرار المنع على احتجازه لأسبوع في صالة المطار قبل إعادته إلى مطار عدن الدولي.

سبب المنع:

يرجّح أن سبب المنع يعود إلى أغنية غناها الفنان عطروش في سبعينيات القرن الماضي، اعتبرتها السلطات السعودية مسيئة.

خسائر مادية ومعنوية:

غادر الفنان محمد محسن عطروش المملكة العربية السعودية دون الإفصاح عن تفاصيل ما حدث معه، أو الخسائر المادية التي تكبّدها نتيجة ذلك، والتي قُدّرت بـ 20 ألف ريال سعودي.

مفارقة سياسية:

في المقابل، وبينما تمنع السلطات السعودية فناناً من أداء فريضة الحج لأسباب سياسية، تستقبل وفداً كبيراً من قيادات جماعة الحوثيين، بقيادة علي سعيد الرزامي، المصنف على قوائم الإرهاب السعودية.

الرزامي، المطلوب بمكافأة مالية ضخمة (5 ملايين دولار) مقابل معلومات تُفضي إلى اعتقاله أو قتله، يتواجد حالياً في السعودية على رأس وفد حوثي، مردّدين شعارات طائفية في قلب مكة المكرمة.

تساؤلات مشروعة:

يثير هذا التواجد المتناقض تساؤلات حول طبيعة التنازلات التي قدّمها الحوثيون للسعودية مقابل شطب أسماء قياداتهم، مثل الرزامي، من قوائم الإرهاب.

هل تُباع حرمة مكة بأبخس الأثمان؟

إنّ استقبال السعودية لقيادات حوثية في الوقت الذي تمنع فيه فناناً من أداء فريضة الحج، يُظهر ازدواجية معاييرها وتناقض مواقفها، ويطرح تساؤلات حول مدى احترامها لقدسية الحرم المكيّ، ويُغذي مشاعر الاستياء والظلم لدى اليمنيين، خاصةً في ظل استمرار العدوان السعودي على بلدهم.