المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
بعد اضطرار رئيسي لإلغاء زيارته.. أنصار المقاومة الإيرانية ينظمون احتفالاً قرب مقر الأمم المتحدة
احتفل أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) بالقرب من مقر الأمم المتحدة في جنيف بإلغاء الخطاب المقرر لرئيس نظام الملالي إبراهيم رئيسي في المنتدى العالمي للّاجئين التابع للأمم المتحدة، بسبب شكوى قانونية قدمها ثلاثة ناجين وشهود من مذبحة عام 1988 التي ارتكبها رئيسي والتي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي.
احتفل أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) بالقرب من مقر الأمم المتحدة في جنيف بإلغاء الخطاب المقرر لرئيس نظام الملالي إبراهيم رئيسي في المنتدى العالمي للّاجئين التابع للأمم المتحدة، بسبب شكوى قانونية قدمها ثلاثة ناجين وشهود من مذبحة عام 1988 التي ارتكبها رئيسي والتي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي.
وخلال اليومين الماضيين، أرسلت 451 شخصية مرموقة رسالة مدوية إلى كبار المسؤولين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي منددين بدعوة رئيسي إلى المنتدى، وطالبوا باعتقاله ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم بشعة ضد الإنسانية.
وكان من بين الموقعين ثمانية رؤساء ورؤساء وزراء سابقين، و30 وزيراً سابقاً، و54 مشرعاً حالياً، و41 مشرعاً سابقاً، و21 مسؤولاً وخبراء سابقين في الأمم المتحدة، وستة حائزين على جائزة نوبل، و154 مدافعاً عن حقوق الإنسان، و55 منظمة غير حكومية، و24 عمدة، و63 قاضياً ومحامياً.
ووجهت الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي رسالة إلى التجمع، قرأتها السيدة مهناز سليميان الأمينة العامة للمجلس.
وفي إشارة إلى إلغاء زيارة رئيسي إلى جنيف، قالت السيدة رجوي :" فشل خامنئي في إرسال رئيسي الجلاد إلى المقر الأوروبي للأمم المتحدة، لقد سعى إلى إضفاء الشرعية على المسؤول السياسي الأسوأ سمعةً والمكروه الأول في العالم اليوم، لكنكم هزمتموه وأذللتموه، المهادنون فتحوا الأبواب أمام الجلاد، وأنتم أغلقتم الأبواب في وجهه ".
وأضافت رجوي :" ان تراجع خامنئي لا يمحو بأي حال من الأحوال العار والقبح لقرار أولئك الذين دعوا رئيسي لإلقاء كلمة أمام اجتماع المنتدى العالمي للاجئين " ، مؤكدة :" ان حملة محاسبة قادة النظام على مجزرة 1988 وجرائم أخرى ضد الإنسانية ستستمر حتى يتحقق هذا الهدف ".
وأكدت :" ان جهودكم السياسية والقانونية العالمية، جنباً إلى جنب مع الشغف والتصميم في قلوبكم، إلى جانب الدعم الدولي الواسع الذي حشدتموه في وقت قصير، قد تجسد مرونة وإمكانات الشعب الإيراني… ويستمد خامنئي ورئيسي وجميع المعينين في مناصب حكومية عليا سلطتهم من أعمال التعذيب وقمع المتظاهرين العزل، ومع ذلك، فإن قوتكم الحقيقية تكمن في الروح الثابتة للشعب الإيراني والتضامن القوي على المستويين الوطني والدولي، وهذه القوة الهائلة هي التي ستؤدي حتماً إلى سقوط نظام الملالي ".
وانضم إلى أصوات الإدانة باولو كاساكا، عضو البرلمان الأوروبي السابق من البرتغال ومدير منظمة ARCHumankind، الذي انتقد قرار الأمم المتحدة المثير للجدل بدعوة رئيسي، وسلط الضوء على المفارقة في خطابه المقرر في منتدى للاجئين بالنظر إلى دور النظام في عدم الاستقرار الإقليمي والصراع الجماعي وتشريد ملايين الأشخاص، بما في ذلك من إيران، وقال كاساكا :" على الأمم المتحدة أن تخجل من نفسها لأنها دعت رئيسي، مرتكب جرائم الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية ".
ومن بين المتحدثين البارزين الآخرين السيد أبو القاسم رضائي، السكرتير الثاني للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي وعد بملاحقات قانونية مماثلة ضد رئيسي في دول أوروبية أخرى؛ ورامي باجاني، عمدة جنيف السابق وعضو البرلمان الاتحادي السويسري؛ نيلس دي داردل، عضو البرلمان السويسري ومحامي؛ القس دانيال نيزر، والسيد أصغر أديبي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ولاعب سابق في المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم؛ والسيدة شايسته محمدي من منظمة خبات كردستان، بالإضافة إلى ذلك، شاركت عائلات ضحايا إعدامات النظام وقدمت روايات مؤثرة، مما أضاف بعدًا شخصيًا عميقًا إلى المظاهرة.
إن التقاء هؤلاء الأفراد المفعمين بالحيوية في جنيف، على الرغم من الطقس القاسي، سلط الضوء على رسالة حازمة، مفادها أن الدعوة إلى المساءلة وحقوق الإنسان تتجاوز الحدود وتوحد الناس في سعيهم إلى الحقيقة والعدالة.