سيتي لتحقيق فوزه التاسع تواليا
سيتي يرفع شعار 'لا بديل عن الفوز' امام ليستر
يسعى مانشستر سيتي حامل اللقب الى استغلال غياب مطارده المباشر ليفربول عن "البوكسينغ داي" التقليدي لإحكام قبضته على الصدارة عندما يستضيف ليستر سيتي الأحد في قمة المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ويتصدر مانشستر سيتي الترتيب برصيد 44 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام مطارده المباشر ليفربول الذي تأجلت مباراته ضد ضيفه ليدز يونايتد بسبب إصابات فيروس "كوفيد-19" في صفوف الأخير.
ويضرب "كوفيد-19" بقوة في بريطانيا في الآونة الأخيرة حيث سجّلت المملكة المتحدة الجمعة 122 ألف إصابة جديدة وفق التقرير اليومي للسلطات الصحية، في حصيلة قياسية جديدة سببها المتحوّرة أوميكرون.
وتسبب الفيروس في تأجيل مباراتين آخريين كانتا مقررتين الاحد: ولفرهامبتون مع واتفورد، وبيرنلي مع إيفرتون بسبب تفشي وباء كورونا في صفوف الضيوف، ما أثر على برنامج مرحلة "البوكسينغ داي" التي يشتهر بها الدوري الإنكليزي بتقليد تاريخي حيث تقام مبارياتها في اليوم التالي لعيد الميلاد.
ووحده الدوري الانكليزي يواصل اللعب في عطلتي عيدي الميلاد والسنة الجديدة بإقامة ثلاث مراحل في مدى ثمانية أيام، وهي سمة دائمة تطبع الكرة الانكليزية خلافا للبطولات الأربع الكبرى الأخرى التي تخلد إلى الراحة.
وارتفع عدد المباريات التي أرجئت في الأسبوعين الأخيرين بسبب فيروس كورونا الى 13، فيما رفضت أندية الدوري الممتاز خلال اجتماع لرابطتها والدوري خيار تعليق الموسم مؤقتاً من أجل الحد من تفشي الفيروس في صفوف اللاعبين والأجهزة الفنية والطبية والإدارية في الفرق.
ويمني مانشستر سيتي النفس بتحقيق فوزه التاسع تواليا والخامس عشر هذا الموسم لتوسيع الفارق إلى ست نقاط عن ليفربول الذي تنتظره قمة نارية أمام ليستر سيتي بالذات الثلاثاء المقبل في المرحلة الـ20.
ويدرك حامل اللقب جيدا أهمية النقاط الثلاث الاحد خصوصا وأنه تنتظره قمة نارية ثانية أمام مضيفه أرسنال السبت المقبل عقب رحلته إلى برنتفورد الخميس في المرحلة 21.
وحذر المدرب الإسباني لسيتي بيب غوارديولا فريقه من ليستر سيتي بسبب الفترة الصعبة التي يمر بها رجال المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز.
وبعدما أنهى الموسمين الماضيين في المركز الخامس إضافة الى إحرازه لقب الكأس الإنكليزية في أيار/مايو الماضي على حساب تشلسي، يقبع ليستر حالياً في المركز التاسع بعد فوزه بست فقط من مبارياته الـ16 الأخيرة في الدوري.
ورغم الفارق في النتائج، قال غوارديولا الذي فاز فريقه 1-صفر ذهاباً على بطل 2016 "ليستر يبقى ليستر، بالنسبة لي، يبقون من دون شك (فريق قوي) مع مدرب من الطراز الرفيع (رودجرز) ولاعبين استثنائيين في كافة المراكز".
وستكون مباراة الأحد الأولى لليستر في الدوري منذ فوزه الكبير على نيوكاسل 4-صفر في 12 كانون الأول/ديسمبر الحالي، إذ غاب عن المرحلتين الماضيين لإرجاء مباراتيه مع توتنهام وإيفرتون بسبب فيروس كورونا.
وعاد ليستر الى المباريات الأربعاء حين تواجه مع مضيفه ليفربول في ربع نهائي كأس الرابطة وخرج بركلات الترجيح 4-5 (الوقت الأصلي 3-3)، علما بأنه تقدم 3-1 في الشوط الاول و3-2 حتى الدقيقة الخامسة قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
وأكد رودجرز ثقته في أن فريقه سيتعافى بسرعة من الخروج "المؤلم" من مسابقة كأس الرابطة حيث تلقى ضربتين موجعتين بإصابة مدافعيه التركي تشالار سويوندجو (60) والبرتغالي ريكاردو بيريرا (42) فيما لعب هدافه جايمي فاردي آخر 20 دقيقة متأثرا بإصابة بشد في الفخذ.
وقال المدرب السابق لليفربول "هناك دائما خيبة أمل لكني قلت قبل المباراة 'أنتم قادمون إلى أنفيلد، مكان رائع للعب، ومهما حدث فلنفرض أسلوب لعبنا'".
وأضاف "هذا ما كان لدي دائمًا من هؤلاء اللاعبين. لقد تنافسوا ضد أفضل الفرق في البلاد ورأينا ذلك".
وتابع "إنهم (مانشستر سيتي) يلعبون بشكل جيد في هذه اللحظة، لذا علينا فقط أن نرى ما وصلنا إليه ثم نضع خطة مع اللاعبين المتاحين ونرى ما يمكننا القيام به. إنهم فريق رائع مع لاعبين فنيين، ولاعبين من الطراز العالمي، وقد اعتادوا على تحقيق الفوز".
وأردف قائلا "لقد قدمنا أداءً جيدًا ضدهم، لكن هذا سيكون تحديًا كبيرًا لنا ونحتاج إلى اللعب بالروح التي لعبنا بها ضد ليفربول".
وذكَّر رودجرز "ذهبنا إلى هناك الموسم الماضي وحققنا فوزًا رائعًا. أنتم تعرفون التحدي الذي تواجهه: سيستحوذون على الكرة وهم جيدون في الانتقال من الدفاع الى الهجوم ولديهم الثقة في اللعب، وهذا هو التحدي في عطلة نهاية الأسبوع. علينا أن نلعب بشجاعة، وعندما تكون لدينا الكرة علينا استغلال المساحات".
بدوره يسعى تشلسي الى استغلال غياب ليفربول للحاق به الى الوصافة واستعادة التوازن بعد تعادلين مخيبين وفوز واحد في مبارياته الاربع الاخيرة تسبب بتخليه عن الصدارة لصالح سيتي.
ويعاني تشلسي من إصابات عديدة في صفوفه بفيروس كورونا، إذ اضطر الى خوض مباراة الدوري أمام ولفرهامبتون السبت في غياب سبعة لاعبين أساسيين بسبب الإصابة وفيروس "كوفيد-19"، علما أنه طلب تأجيلها قبل ساعتين من انطلاقتها كونه امتلك ستة لاعبين فقط بينهما حارسان للمرمى على دكة البدلاء، لكن رابطة الدوري رفضته بداعي أن "البلوز" لديهم العدد الكافي من اللاعبين لخوضها.
ويأمل تشلسي في تشديد الخناق على ليفربول قبل صدامهما الأحد المقبل في لندن في المرحلة الـ21، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام أستون فيلا الذي صحَّح مساره بقفيادة مدربه الجديد اسطورة ليفربول ستيفن جيرارد.
وخسر أستون فيلا خمس مباريات متتالية في الدوري وكان يتقدم بنقطتين فقط عن منطقة الهبوط عندما تعاقد مع جيرارد، المتوج مع رينجرز بطلا لاسكتلندا، خلفا لدين سميث المقال من منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقاد جيرارد قطب مدينة برمنغهام من المركز 16 إلى العاشر وسيسعى الى تحقيق فوز خامس في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري (خسر امام مانشستر سيتي 1-2 وليفربول صفر-1).
وقال جيرارد "يعود الفضل إلى اللاعبين في النتائج والعروض الجيدة التي نقدمها. أعتقد أنهم قدموا أداءً جيدًا جدا فيما يتعلق بحصيلة النقاط التي كسبناها".
ويملك أرسنال الرابع فرصة مواصلة انتفاضته وتحقيق الفوز الرابع تواليا عندما يحل ضيفا على نوريتش سيتي صاحب المركز الأخير.
ويطمح الجار اللندني وست هام يونايتد صاحب المركز الخامس الى استعادة التوزان وتحقيق فوزه الثاني في مبارياته السبع الاخيرة عندما يستضيف ساوثمبتون.
ويواجه وست هام (28 نقطة) خطر التراجع الى المركز السابع في حال تعثره وفوز مطارديه المباشرين جاره توتنهام (26 نقطة) ومانشستر يونايتد (27 نقطة).
ويخوض توتنهام دربي أمام كريستال بالاس الأحد في سعيه الى الفوز الرابع في المباريات الست الاخيرة (تعادل مرتان)، فيما يحل مانشستر يونايتد ضيفا على نيوكاسل يونايتد الإثنين في ختام المرحلة.