سعيد يحث على تشكيل حكومة بعيدا عن أطماع الانتهازيين

واشنطن

قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، الإثنين، إنه سيتم تشكيل الحكومة المقبلة "بعيدا عن الانتهازيين وأطماعهم دون أن يسميهم.
جاء ذلك خلال استقباله نجلاء بودن رمضان، المكلفة بتشكيل الحكومة، في قصر قرطاج الرئاسي بتونس العاصمة، بحسب بيان للرئاسة نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف سعيد "سيتم تركيز الحكومة بعيدا عن الانتهازيين وأطماعهم، وبعض الأطراف لم يعد لهم مكان في تونس بعد أن رفضهم الشّعب".
وتابع أن "عدد الذين خرجوا (الأحد) إلى الشوارع لمناشدته (دعما لقراراته الاستثنائية)، وصل إلى مليون و800 ألف تونسي (من أصل نحو 12 مليون نسمة)".
وفي 25 يوليو/تموز اتخذ الرئيس مجموعة من الإجراءات الاستثنائية منها تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها.
ورأى سعيد أنه "تم السّطو على إرادة الشّعب من قبل نظامٍ خفي يريد التّحكم في الدّولة، ولسنا تحت وصاية أي كان، ومهمتنا هي تحقيق إرادة شعبنا".
وأردف "من يتحدث عن انقلاب، فلينظر في رقصات الشّيوخ فرحا بهذا المنعرج التّاريخي الذي تعيشه تونس"، على حد قوله.
وزاد بأن تونس والتّونسيين "ليسا تحت وصاية أي أحد، وعلينا الانصات لإرادة شعبنا، رغم أن هناك من يبحث عن مساندة دوائر خارجية".

من جانب آخر قال الرئيس التونسي قيس سعيد خلال استقباله رئيس المجلس الأعلى للقضاء يوسف بوزاخر انه لا يمكن تحقيق مطالب التونسيين دون قضاء عادل ونزيه.
وطالب الرئيس التونسي بضرورة حماية استقلالية القضاء والتشريع في آجال التقاضي وإعطاء كل ذي حق حقه.
وأكد الرئيس التونسي ان من وصفهم بالمجرمين الذين انتهكوا الدولة تمكنوا من التسلل الى المحاكم مضيفا " من نهب ثروات الشعب يظل حرا دون تحرك من السلطات القضائية".
وتؤيد العديد من القوى اجراءات الرئيس التونسي حيث ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا). وأطاحت هذه الثورة بنظام حكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
وأكد النائب المستقيل من البرلمان المجمد محمد عمار ان الرئيس التونسي سيفتح حوارا وطنيا يقصي حركة النهضة الإسلامية وحليفها حزب قلب تونس التي اتهمهما بالتسبب في الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها البلاد.
وكان قيس سعيد اكد في اتصال هاتفي بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاسبوع الماضي العمل على فتح حوار وطني في البلاد وتشكيل حكومة في اقرب وقت.