اصابة علي العريض بكسور والهاروني بحروق

12 مصابا وحالة وفاة في حريق غامض بمقر النهضة التونسية

تونس

نشب حريق بعد ظهر الخميس في المقر المركزي لحركة النهضة الإسلامية التونسية بمنطقة مونبليزير بالعاصمة، أسفر عن إصابة 12 شخصا بينهم نائب رئيس الحركة ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض الذي قفز من الطابق الثاني وأيضا رئيس مجلس الشورى عبدالكريم الهاروني الذي أصيب بحروق، بينما توفي شخص قالت الحركة الإسلامية إنه من منتسبيها، فيما قالت النيابة العامة إن المتوفى شخص أضرم النار في جسده في الطابق السفلي للمبنى، حسب ما أظهرت التحقيقات.

وأظهرت مقاطع فيديوهات جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد الدخان من بناية الحركة.

وفيما أبلغ عضو بالحزب رويترز بأن الحريق نتج عن خلل كهربائي في قاعة الاجتماعات الرئيسية للحزب، قال مسؤولون آخرون إن رجلا أشعل النار في جسده دون أن تتضح هويته على وجه الدقة.

وأكد القيادي في حركة النهضة محمد القوماني في تصريح لتلفزيون العربي أن الشخص الذي أضرم النار في جسده في الطابق السفلي للمقر المركزي للحركة هو سجين سياسي سابق من النهضة، بينما تردد أن الشخص هو من المتورطين في أحداث باب سويقة عام 1991 أفرج عنه في 2006 وكان يشتغل في مبنى حركة النهضة قبل أن يتم طرده.

لكن الحركة الإسلامية أصدرت بيانا نعت فيه أحد "مناضليها" توفي في الحريق من دون أن تقدم أي تفاصيل عن هويته، مؤكدة في الوقت ذاته إصابة 12 شخصا.

وأظهرت لقطات مصورة تصاعد الدخان وانتشار النيران من الطابق السفلي إلى الطوابق الأخرى من المبنى. كما ظهر فيها القيادي بالحزب ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض وهو يطلب النجدة من أحد نوافذ الطابق الثاني للمبنى قبل أن يلقي بنفسه.

وذكر شهود ومصادر محلية أن العريض حين قفز من الطابق الثاني اخترق جسده حاجزا أسفل المبنى ليسقط أرضا، بينما لم تتضح بعد مدى خطورة إصابته، فيما ذكرت اذاعة موزاييك المحلية الخاصة أن العريض أصيب بكسور، في حين أصيب رئيس مجلس شورى الحركة عبدالكريم الهاروني بحروق وتم نقلهما إلى المستشفى.

وقال هشام العريض نجل علي العريض، في تدوينة على حسابه بفيسبوك إن والده بخير وأن الإصابات غير خطيرة ولكنها لازالت تستوجب المتابعة في المصحة.

وهرعت سيارات الدفاع المدني والإسعاف إلى المكان لإنقاذ المتواجدين داخل مبنى الحركة، صاحبة أكبر كتلة برلمانية (53 نائبا من 217) في البرلمان المجمد بمقتضى تدابير استثنائية كان قد أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيد ليلة الخامس والعشرين يوليو/تموز.

وتصاعد الدخان بكثافة من طوابق البناية العالية للحزب في منطقة مونبليزير، بينما كان عدد من الموظفين وقيادات الحزب عالقين في الداخل ويطلون من الشرفات طلبا للنجدة.