توقيف تركي في ألمانيا بشبهة التجسس

واشنطن

أعلن مكتب النيابة العامة الفيدرالية الألمانية اليوم (الجمعة)، توقيف مواطن تركي في فندق بمدينة دوسلدورف في ألمانيا للاشتباه في قيامه بالتجسس على حركة غولن لصالح تركيا.
وقالت النيابة المكلفة قضايا التجسس إن الرجل الذي عُرف باسم (علي.د) وأوقف في 17 سبتمبر (أيلول)، يخضع «لإجراءات أولية... ويُشتبه في قيامه بنشاطات كعميل لأجهزة الاستخبارات وكذلك انتهاك قانون الأسلحة»، موضحةً أن الرجل كان يجمع في منطقة كولونيا معلومات عن شبكة الداعية فتح الله غولن الذي يلاحقه الرئيس رجب طيب إردوغان.
وكان هدفه نقل المعلومات التي تم جمعها إلى أجهزة الاستخبارات التركية، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت صحيفة «تاغشبيغل» الألمانية اليومية نقلاً عن سلطات ولاية شمال الراين - وستفاليا الإقليمية حيث تقع دوسلدورف وكولونيا، أنه من المحتمل أنه أعد هجوماً يستهدف أعضاء في شبكة غولن.
وقالت مصادر أمنية للصحيفة إن «علي.د» يميني متطرف جنّدته الاستخبارات التركية.
وأُوقف الرجل الذي قالت وسائل إعلام ألمانية إنه يبلغ 40 عاماً بعدما عثر موظف في فندق على مسدس في غرفته وأبلغ الشرطة. كما تتهمه النيابة بحيازة 200 طلقة من الرصاص.
وتتهم السلطات التركية شبكة غولن بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل ضد إردوغان في عام 2016. منذ ذلك الحين، شن الرئيس التركي حملة قمع لا هوادة فيها على من يُزعم أنهم من أنصار غولن امتدت لتشمل المعارضين المناصرين لقضايا الأكراد ومنظمات المجتمع المدني.
ومنذ عام 2016 اعتُقل أكثر من 300 ألف شخص في إطار محاربة حركة غولن وحُكم على قرابة 3000 بالسجن مدى الحياة، وفقاً للسلطات.