نصيحة خبيرة تربية: لا تجبر طفلك على إنهاء طعامه أو الاعتذار

واشنطن

يعرف معظم الآباء أنه كي يبقى أطفالهم بحالة جيدة، فهم بحاجة إلى مراقبتهم باستمرار. ويفرض كل أب وأم قواعد وأنظمة معينة خاصة بهم في منازلهم.
وبينما قد تكون القواعد مثل إنهاء وجبات الطعام كلياً أو اتباع جدول نوم صارم أمراً شائعاً، إلا أن خبيرة التربية هايدي سكودر تؤكد أنه يجب علينا إعادة كتابة القواعد من جديد، وفقاً لتقرير لصحيفة «الصن».
وساعدت مدربة الأبوة والأمومة والرضع أمهات حديثي الولادة والأطفال الصغار على التنقل في سنواتهم الأولى لأكثر من عقد، ومع ولدين، أصبحت تعرف الكثير عن تربية الأطفال.
وخلافاً للاعتقاد السائد، تقول هايدي إن الطريقة المجربة والمختبرة ليست دائماً الأفضل.
وفي حديثها حصرياً إلى «فابيولس ديجيتال»، قالت: «هناك العديد من أساليب الأبوة والأمومة... لكن بعضها عفا عليها الزمن تماماً، وهناك الكثير مما نعرفه الآن، ونحن بحاجة إلى مواكبة العصر، وهذا يعني وضع قواعد جديدة».
هنا، تكشف سكودر عن الأمور التي لن تجبر أطفالها على فعلها أبداً، وبعض الأساليب التي يجب عليك تغييرها:
*لا تنتظرهم حتى يصبحوا متعبين للغاية
يحاول الآباء إبقاء أطفالهم مستيقظين لفترة أطول خلال النهار على أمل أن يناموا طوال الليل - لكن الأمر لا يعمل على هذا النحو.
وقالت سكودر: «إذا ذهبت إلى النوم مرهقاً، فمن المرجح أن تحصل على نوم مزعج وتستيقظ مبكراً. يحتاج الأطفال إلى نوم نهاري جيد لمساعدتهم على النوم ليلاً، لذلك إذا رأيتهم ينامون أثناء النهار، فلا داعي للذعر!».
*توقف عن هزهم للنوم
يعد وقت النوم أحد أكبر الضغوط التي يواجهها الآباء الجدد، كما أن الإنترنت مليء بالنصائح حول أفضل طريقة لجعل أطفالك ينامون.
وقالت الخبيرة: «بينما أنصح في البداية بهز طفلك لينام، إلا أنه بعد سن الستة أشهر يمكنك ترك الأطفال ينامون بمفردهم. إذا استقروا على النوم بمفردهم، فمن المرجح أن يهدئوا أنفسهم في الليل ويصبحون أكثر ثقة في العودة للنوم دون أن تهزهم».
*دعهم يبكون
تشعر الكثير من الأمهات بالقلق من البكاء الذي يصاحب إجراء التغييرات، سواء كان ذلك في الأكل أو النوم أو أياً كان.
من المهم أن تتذكر أنه عند إجراء تغييرات سيكون هناك احتجاج دائماً خاصةً عندما يرتبط الأمر بمواعيد النوم.
وعندما يتعلق الأمر بتنفيذ روتين جديد لوقت النوم، يمكنك إما إبعاد أطفالك عنك ببطء، أو السماح لهم بالبكاء لبضع ليال، حيث إنهم سيعتادون سريعاً.
*إظهار المرونة بأوقات النوم المحددة
قالت سكودر: «استهدف تقريباً نفس وقت النوم كل ليلة، لكن عندما أقول تقريباً أعني ذلك».
يساعد تحديد وقت النوم في إنشاء ساعة داخلية للجسم، ولكن لنفترض أنك تستهدف الساعة 7 مساءً، فلا يهم إذا انتهى الأمر في الساعة 6:30 أو 7:30 وما إلى ذلك.
وأضافت: «لا يعني وجود روتين محدد ووقت محدد للنوم أنه لا يمكنك الحصول على حياة - إذا كنت ترغب في الخروج، فاذهب بكل الوسائل».
*لا تأكل بشكل منفصل
لا يشعر الكبار بقابلية لتناول العشاء في الساعة 5 مساءً، لذا سيحصل معظمنا على وجبة منفصلة لأطفالنا، لكن هذا لن يقدم لك أي خدمة.
أكدت سكودر على أهمية تناول الطعام مع الأطفال، وقالت: «هذا ما نسميه نموذج الأدوار، كي يتمكنوا من التعلم منك وتقليدك أثناء تناول الطعام».
*لا تجبرهم على إنهاء طعامهم أبداً
عند معاقبة الطفل على عدم إنهاء وجبته، فنحن نعلمه ألا يستمع إلى جسده، وأن الكبار هم من يقررون كيف يشعر.
وقالت الخبيرة: «أنت لا تأخذ في الاعتبار أن الطفل يشعر بالشبع، وإذا شعر بالامتلاء، فقد يؤدي ذلك إلى آثار ضخمة مثل الإفراط في تناول الطعام بالمستقبل».
*لا داعي للاعتذار
أوضحت سكودر: «أعتقد أن إجبار طفلك على الاعتذار يعتبر خطأ فادحا. إذا قام طفل بضرب طفل آخر، فإن القاعدة هي إجباره على الاعتذار وقول كلمة (آسف)... لكنها مجرد كلمة فارغة ليس لها معنى للطفل».
وعادةً ما يجعل الآباء أطفالهم يعتذرون لأنهم محرجون نيابة عنهم، ولكن من أجل مصلحة الطفل، من الأفضل أن تسألهم عن شعورهم، وأخبرهم لماذا كان الأمر خاطئاً، ثم تحدث عن طريقة بديلة للتعامل مع الغضب.
*تقنين كلمة «لا»
يجد الآباء أنفسهم يقولون «لا» في كثير من الأحيان حتى أنها قد تصبح مثل الضوضاء لأطفالهم.
وقالت سكورد: «احتفظ بكلمة (لا) للمواقف أو المناسبات الخطيرة عندما تحتاج حقاً إلى اهتمامهم... وعندما تستخدمها، قلها بقوة حتى لا يكون هناك خطأ في أنك جاد».