كاظم الساهر: كورونا أخرجتني من عزلة دامت 20 عاماً
وصف كاظم الساهر الكمامة أنها "هبة من الله" في حياته لأنها أخرجته من عزلة دامت 20 عاماً، حيث أصبح يستطيع التنقل في الأسواق الشعبية بحرية متخفياً بكمامة ونظارة وقبعة رأس، مشيراً إلى أنه كان يفرح للغاية بتواجده وسط الناس دون أن يتعرف إليه أحد، وهي نعمة حرم منها سنوات طويلة.
وتحدث القيصر عن أسرار كثيرة يكشفها للمرة الأولى خلال حلوله ضيفاً في برنامج "معكم منى الشاذلي" على قناة cbc، مساء أمس الجمعة، وذلك على هامش زيارته إلى مصر لإحيائه حفلاً في الساحل الشمالي.
واعتبر أن "ميزة التخفي" بالكمامة خلال فترة كورونا ساعدته على العودة لحياته الطبيعية وأخرجته من عزلة عاشها على مدى 20 عاماً بسبب انشغاله الشديد بعمله. وذكر أنه نادراً ما كان يخرج مع الأصدقاء مبيناً أنه شخصاً بيتوتياً يحب البقاء في المنزل، وأضاف: "حتى بيتي اخدته بقرية لأني أحب الخضرة والزراعة".
وكشف القيصر عن الصعوبات التي واجهها في مشواره الفني، موضحاً أن الصعوبة والجمال في هذا المشوار أنه مرتبط بشخصية الإنسان، ومتعلق بما يحمله من أفكار بداخله. كما اعتبر أن الموهبة تتطلب احترامها تدعيمها بالثقافة.
التنمر سبب تغيير اسمه
اسمه الحقيقي "كاظم جبار إبراهيم"، لكنه لنفسه اسم كاظم الساهر على خلفية موقف تعرض له في بداياته، حينما كان يسجل أغنية للإذاعة، وقتها سخر منه أحد الأشخاص بسبب اسمه "كاظم جبار"، وأخبره أن هذا الاسم يصلح لبائع عصير. فقرر حينها أن يختار اسماً فنياً، ووقع اختياره على لقب "الساهر"، الذي أكد على أنه لا يحمل منه شيئاً، فهو نادراً ما يسهر في حياته.
ولكنه في النهاية صار لقبه، مشيراً إلى كونه يعتز باسمه الحقيقي كثيراً، وأوضح أنه في حياته يحرص دائماً على الاستيقاظ مبكراً للغاية، وإذا تجاوزت الساعة السابعة صباحا يرى أنه تأخر في النوم. كما أنه يحرص يومياً على أداء الرياضة إلا إن كان هناك إصابة تمنعه من ذلك، معتبراً أنه يشترط دائماً أن تتواجد صالة ألعاب رياضية في أي فندق أو منتجع سيقيم به.
سبب غيابه عن مصر
وكشف الفنان العراقي كاظم الساهر، سر انقطاع عن الغناء في مصر لأكثر من 10 سنوات قبل أن يشارك في إحياء حفلة في الساحل الشمالي. وذكر: "كانت هناك مشروعات غنائية للغناء في مصر خلال السنوات الماضية ولكنها لم تكتمل ولم نوفق في تنفيذها".
وأكد القيصر أن التلحين لديه أهم من إحياء الحفلات، وقال: "لو طلعت على المسرح بدون عمل جديد أشعر بالخجل"، وأضاف: "جمهوري صعب جدا يتدخل فى كل تفاصيل أغنياتي، لو كلمة قلتها باللغة العربية خطأ أو التوزيع مش عاجبهم بيكونوا صعبين جداً". واعتبر أن هذه المسؤولية الكبيرة تجاه جمهوره دفعته إلى الدخول في عزلة بحثاً عن أفكار جديدة"
حزنه بعد رحيل طليقته
ووصف وفاة طليقته عروبة الساهر بـ "هزة لا أتمناها للأعداء" مشيراً إلى أنه كان على اتصال وثيق بها رغم انفصالهما وكان يشهر بالاطمئنان لأنها كانت تعتني بنجليهما وسام وعمر بطريقة مميزة جداً واصفاً علاقتهما بأنها كانت تجمعها "الحميمية برغم كل شيء".
وتابع كاظم الساهر، إنه ما زال لم يصدق رحيل أم أولاده، قائلًا: "لحد الآن أدخل البيت وما مصدق إنها رحلت، المرأة هي كل شيء في البيت، الحقيقة المرأة هي كل شيء للأولاد والعائلة، الراجل اللي ما يحترم زوجته أو يتعالى أو يسمعها كلام أو يعلي إيده حتى لو ما ضربها هذا أكبر جبان.. لو سألتي أي رجل عن بنته لو تعرضت لشيء من هذا القبيل سُيصاب بالجنون".
عاش طفولة صعبة
كما تحدث كاظم الساهر عن فترة البدايات وقسوتها، موضحاً أنه عمل فى العديد من المهن منذ طفولته، مثل "حمل التراب"، والعمل في معمل نسيج وهو في عمر 11 عاماً. وأضاف أنه كان ضعيفاً ونحيلاً ولم يتحمل العمل في حمل التراب.
وأوضح أنه يعتمد على نفسه منذ طفولته، وامتهن العديد من المهن، وعانى فى كثير من الفترات، لذلك لا يحب الابتعاد عن الناس أو نسيان بداياته الصعبة والظروف التى مر بها.