مصر تحرّر حملة لقاحات كورونا من كل القيود تحت ضغط موجة رابعة

القاهرة

تتيح مصر في الوقت الراهن التطعيم بلقاحات الوقاية من كوفيد-19 بشكل فوري في مراكز الشباب بأنحاء البلاد دون تسجيل مسبق عبر الإنترنت، في خطوة تستهدف تشجيع الناس على التطعيم وتخفيف الضغط على المستشفيات والوحدات الصحية وسط الموجة الرابعة للجائحة.

قالت وزارة الصحة إن قرابة 270 من مراكز الشباب تفتح أبوابها الآن أمام المواطنين للحصول على اللقاحات، وهو ما يرفع عدد أماكن التطعيم في أنحاء البلاد إلى 1100 موقع.

يأتي هذا التحرك في إطار حملة "معا نطمئن" التي أطلقتها وزارة الصحة منتصف سبتمبر/أيلول والتي تتيح للمواطنين التسجيل وتلقي اللقاحات على الفور بعد شكاوى من وجود فارق زمني كبير بين الخطوتين.

وقالت مصر في أغسطس/آب إنها تعتزم تطعيم 4.5 مليون شخص من الموظفين بالدولة ضد كوفيد-19 في غضون شهرين.

وبموجب هذا البرنامج، سيتم تطعيم جميع العاملين في التعليم قبل الجامعي وموظفي الجامعات وطلاب الجامعات، وهم يزيد مجموعهم على خمسة ملايين شخص، قبل بداية العام الدراسي الجديد في أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت وزارة الصحة إن مراكز الشباب بدأت الاثنين في استقبال طلاب الجامعات الساعين للحصول على التطعيم.

تحرك في إطار حملة 'معا نطمئن'

وقالت الممرضة هدى عرفة، في مركز شباب روض الفرج، "التطعيم في مراكز الشباب علي العموم في أي منطقة بيبقى أسهل وأحسن للمواطن، لأن العدد بيبقى أقل وفي نفس الوقت مبيبقاش بقه داخل مستشفى وخايف وقلقان لا، داخل مركز شباب عادي جدا وبياخد تطعيمه زيه زي اللي في الصحة بالضبط أو زي اللي في المراكز الصحية بالضبط".

وتسلمت مصر لقاحات أسترازينيكا وسينوفارم وسينوفاك وسبوتنيك وجونسون اند جونسون، ومن المتوقع أن تتسلم لقاحات من فايزر ومودرنا.

كما بدأت مصر في إنتاج لقاح سينوفاك محليا.

وقالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد السبت إن الدولة، التي يقدر عدد سكانها بأكثر من 100 مليون نسمة، طعّمت 11 مليونا حتى الآن بجرعة واحدة من لقاح مضاد لكورونا في حين تلقى أكثر من خمسة ملايين جرعتين.

وسجلت مصر حتى الاثنين 302327 إصابة بكوفيد-19 بينها 17224 وفاة.

ورغم ذلك يقول مسؤولون وخبراء إن الرقم الفعلي للإصابات أعلى كثيرا ولا تعبر عنه الأرقام الحكومية نظرا لانخفاض معدلات فحوص كورونا واستبعاد نتائج الفحوص التي تجرى في منشآت غير حكومية.

وتتوقع وزارة الصحة أن تكون ذروة الموجة الرابعة لإصابات الجائحة في أكتوبر/تشرين الأول.