اختبار الحسم للامارات
مهمة صعبة للإمارات على أرض كوريا الجنوبية
ستكون مهمة الإمارات صعبة على أرض كوريا الجنوبية الخميس في مسعاها إلى تحقيق فوزها الأول في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، ضمن منافسات الجولة الخامسة التي تشهد مباراة مصيرية لسوريا أمام العراق.
وستسعى الإمارات إلى خطف أول ثلاث نقاط بعد خسارة وثلاثة تعادلات، أمام المنتخب الكوري الجنوبي الذي تميل الكفة لصالحه في المباريات الرسمية والودية بينهما.
فمن أصل 21 مباراة منذ العام 1980، فاز "محاربو التايجوك" 14 مرة في مقابل ثلاث مرات للإمارات، وأربعة تعادلات.
كما أن الإمارات ستعاني في مباراة الخميس من غيابات مؤثرة بسبب الإصابات، أبرزها للمهاجم فابيو ليما البرازيلي الأصل والمدافع شاهين عبد الرحمن ولاعب الوسط ماجد حسن.
واستدعى الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب الإمارات المخضرمين المدافع مهند العنزي (36 عاماً) والمهاجم إسماعيل مطر (38 عاماً) الذي يعود إلى التشكيلة بعد غياب طويل، منذ مشاركته في نصف نهائي كأس آسيا أمام قطر في 29 كانون الثاني/يناير 2019.
من جهتها، ستخوض كوريا الجنوبية التي تفتقد هوانغ يوي-جو مهاجم بوردو الفرنسي للإصابة المباراة، مدعمة بجماهيرها التي سيسمح لها بالحضور للمرة الأولى في التصفيات منذ بداية جائحة كورونا.
تنتظر منتخب سوريا الخميس في الدوحة مواجهة مصيرية أمام مضيفها العراقي، إذ ستحدد نتيجتها مهمة سوريا في المباريات المستقبلية لـ"نسور قاسيون" الذي يحتل المركز السادس الأخير في المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة مقابل ثلاث نقاط للمنتخب العراقي في المركز الخامس.
وسيلعب المنتخب السوري بصفوف منقوصة من مدافعه سعد أحمد ومن مهاجم المنتخب الأولمبي محمد حلاق بداعي الإصابة، ما يضاعف من حجم الضغوط على المدير الفني نزار محروس الذي استعان بخمسة لاعبين شبان من المنتخب الأولمبي وهم المدافع يوسف محمد، وساعدي الدفاع محمد ريحانية وأوليفر كاسكاو، والمهاجمان محمد حلاق وعلي بشماني لسد النقص في بعض المراكز.
كما سيكون الاعتماد الأساسي على مهاجم الأهلي السعودي عمر السومة ومهاجم الوحدة الإماراتي عمر خربين وثنائي الوسط محمد عثمان (روتردام الهولندي) وإياز عثمان (لوينكوس اليوناني).
وقال محروس لوكالة فرانس برس عن هذه المواجهة "أكيد ستكون قوية جداً، التفاصيل فيها لها حسابات. المنتخبان يمران بمرحلة انعدام توازن بسبب الظروف القائمة وأتوقعها مباراة قوية وندية".
وتحمل مباراة المنتخبين المقبلة الرقم 26 في تاريخ مواجهاتهما الرسمية والودية حيث التقيا 25 مرة قبل ذلك، فاز العراق بـ16 مباراة في مقابل أربع لسوريا، وخمسة تعادلات.
ويعود منتخب للبنان للعب على أرضه بعد غياب نحو عامين، إذ سيكون أمام لقاء مفصلي ضد نظيره الإيراني الخميس على ملعب صيدا البلدي.
وسيحرم اللبنانيون من متابعة منتخبهم من المدرجات إذ ستكون خاوية خلال المباراة بقرار من الاتحادين الدولي (فيفا) والآسيوي للعبة، لأسباب "أمنية"، علماً أن الاتحاد اللبناني ووزارات الشباب والرياضة، الداخلية والدفاع "راسلت الاتحاد الآسيوي للتأكيد على التزام الحكومة اللبنانية بتأمين المباريات المقامة على أرضنا، وسعى الاتحاد جاهداً أيضاً في هذا الاطار"، بحسب بيان وزير الشباب والرياضية اللبناني جورج كلّاس.
ويعي "رجال الأرز" تماماً أنهم يخوضون أصعب مبارياتهم في الدور النهائي ضد متصدر المجموعة الأولى (10 نقاط) والمرشح الطبيعي لبلوغ النهائيات مباشرة، إلا أن اللبنانيين أبانوا عن قدرات كبيرة خلال التصفيات جعلتهم يحتلون المركز الثالث برصيد 5 نقاط، بعد فوز على سوريا 3-2 وتعادلين مع الامارات والعراق بنتيجة سلبية، وخسارة بصعوبة أمام كوريا الجنوبية بهدف.
ورأى مهاجم منتخب لبنان محمد قدوح أن "الكل يعلم من هو منتخب إيران".
وأضاف لفرانس برس "سنواجه فريقاً متطوراً، الكثير من لاعبيه يلعبون في دوريات أوروبية كبيرة لهذا لن تكون المباراة سهلة، إنما نتمسك دوماً بمقولة لا شيء مستحيل فوق أرض الملعب".
من ناحية المنتخب الإيراني، فإنه سيفتقد أخطر مهاجميه لاعب بورتو البرتغالي مهدي تارمي بسبب الخلاف مع المدرب الكرواتي دراغان شوكوتشيتش.
يواجه المنتخب السعودي اختباراً جديداً في مسعاه للحفاظ على صدارة المجموعة الثانية، عندما يحل ضيفاً على المنتخب الأسترالي.
ويتصدر "الأخضر" المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة من 4 انتصارات متتالية، بينما يلاحقه المنتخب الأسترالي في المركز الثاني برصيد 9 نقاط، فيما تحتل عُمان واليابان اللتان تواجهان الصين وفيتنام توالياً المركزين الثالث والرابع برصيد 6 نقاط، فيما يحتل الأخيران المركز الخامس برصيد 3 نقاط، والأخير من دون نقاط على التوالي.
ويسير المنتخب السعودي بخطى واثقة في التصفيات، بعدما نجح في حصد العلامة الكاملة، ويطمح في تسجيل فوزه الخامس توالياً والاقتراب كثيراً من التأهل، أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل للمحافظة على سجله خالياً من الهزائم، والبقاء في الصدارة.
ويدرك المنتخب السعودي صعوبة المهمة، خصوصاً وأنه لم يسبق له الفوز على مضيفه في ملعبه، ولهذا سيلعب بطريقة متوازنة ومحاولة الاستفادة من أخطاء المنافس للخروج بنتيجة إيجابية.
ويفتقد المنتخب السعودي في مباراة الخميس للثلاثي محمد العويس وياسر الشهراني وعبدالله مادو بداعي إصابة البعض وعدم الجاهزية الطبية للبعض الآخر، وبالتالي سيعول على أمثال عبدالإله العمري وسلطان الغنام وسلمان الفرج وعبدالإله المالكي وصالح الشهري ومحمد كنو وسالم الدوسري الذي يعود من جديد بعد غيابه عن مواجهتي الصين واليابان بسبب الإصابة.
ولا يختلف المنتخب الأسترالي كثيراً عن ضيفه، حيث بدأ مشواره بشكل مميز مسجلاً ثلاثة انتصارات متتالية، قبل أن يتلقى خسارته الأولى أمام اليابان، ويتطلع إلى استعادة توازنه والعودة لسكة الانتصارات.
وتضم تشكيلة استراليا العديد من اللاعبين المحترفين في الخارج، إلى جانب بعض اللاعبين من الدولي المحلي، لكنه سيفتقد للثلاثي توم روجيتش لاعب سلتيك الإسكتلندي، وآرون موي لاعب شنغهاي الصيني، وآدم تاغرت بسبب الإصابة والحجر الصحي.
وقال غراهام أرنولد مدرب أستراليا إن "منتخب السعودية يستمتع بمسيرة طيبة لكنه استفاد من خوض سبع من 8 مباريات على أرضه، بينما لعبنا 11 مباراة من 12 مواجهة خارج الديار، جماهيرنا ستمنحنا الحماس والطاقة، رغم التأثير الضعيف نسبياً من الناحية الخططية".