تصاعد احتجاجات اليمن رفضا لتدهور الأوضاع الاقتصادية

تعز

شهدت محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، الاثنين، احتجاجات غاضبة هي الأوسع منذ بدئها قبل نحو أسبوعين، تنديدا بالفساد وتدهور العملة وارتفاع الأسعار.
وذكر سكان محليون، وشهود عيان في أحاديث منفصلة مع مراسل الأناضول، أن مئات المحتجين أغلقوا شارع جمال وسط المدينة وهتفوا برحيل الحكومة ومحافظ تعز، نبيل شمسان.
كما أغلق محتجون آخرون شوارع رئيسية أبرزها "وادي القاضي" و"حوض الأشراف" و"الثورة" و"دوار سنان" وأضرموا النار في إطارات السيارات الفارغة ومنعوا المركبات من العبور.
ووفق الشهود، أغلقت معظم البنوك والمؤسسات والمحال التجارية في مدينة تعز أبوابها بالتزامن مع الاحتجاجات.


ومنذ نحو أسبوعين، تشهد محافظات عدن وحضرموت وتعز، احتجاجات غاضبة تنديدا بتردي الخدمات والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية جراء التدهور غير المسبوق في تاريخ الريال اليمني؛ حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1200 ريال.
من جانب آخر أعلن اتحاد ملّاك محطات بيع الوقود (غير حكومية)، تعليق العمل في جميع المحطات بأربع محافظات يمنية (جنوب)، بدءًا من يوم غد الثلاثاء، بسبب تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.


وشهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا في أسعار بيع المشتقات النفطية، بعد أن وصلت قيمة الدبة البترول (20 لتر)، نحو 18 ألف ريال يمني، (15 دولارا)، في المحطات الخاصة، بينما يباع في المحطات الحكومية 12200 ريالا (10.16 دولارات).
وقال الاتحاد في بيان، الإثنين "نظرا لما آلت إليه الأمور من تدهور وانهيار في العملة المحلية وارتفاع أسعار المشتقات، تقرر تعليق العمل في المحطات الخاصة في 4 محافظات هي: عدن، ولحج، وأبين، والضالع".
وأضاف "سيتم تعليق العمل في المحطات، حتى يتم الجلوس مع الجهات المعنية والخروج بالحلول المناسبة، التي تهدف الى التخفيف عن كاهل المواطنين بالدرجة الأولى".
ودعا الاتحاد، "جميع ملّاك المحطات الخاصة والوكلاء إلى الالتزام بما ورد في البيان".


وتشهد اليمن خاصة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، منذ 3 أسابيع تدهورا اقتصاديا، على خلفية التدهور غير المسبوق للعملة المحلية أمام الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1200 ريال.
وقبل الحرب التي بدأت عام 2015 في اليمن كان الدولار الواحد يباع بـ 215 ريالا، فيما نزلت، مع هبوط الريال، قيمة مرتبات كثير من الفئات إلى ما يعادل أقل من 100 دولار.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.