مركبات عسكرية تحمل صواريخ DF-41 الباليستية
بكين تدين تقريراً أميركياً حول ترسانتها النووية
أعلنت الصين، اليوم الخميس، أن ثمة «تلاعبا» من جانب الولايات المتحدة بعد نشر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقريرا يشير إلى تسارع أكبر من المتوقع للبرنامج النووي الصيني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وبلين إن التقرير الأميركي «مليء بالأحكام المسبقة»، متهما واشنطن بمحاولة «التركيز» على فرضية التهديد الصيني.
وأعرب البنتاغون، أمس الأربعاء، عن قلقه من تسريع التوسع النووي للصين، مشيرا إلى أن بكين تعمل على تحديث جيشها «لمواجهة الولايات المتحدة» في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتسهيل إعادة ضم تايوان التي تعتبرها واحدة من مقاطعاتها.
وفي تقرير نشر أمس الأربعاء، قدرت وزارة الدفاع الأميركية أن بكين توسع ترسانتها النووية بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعاً، ويمكنها إطلاق صواريخ باليستية مزودة برؤوس نووية من البر والبحر والجو.
وأشار هذا التقرير السنوي الذي تصدره وزارة الدفاع الأميركية حول القدرات العسكرية للصين، إلى أن «تسريع التوسع النووي للصين قد يسمح لها بامتلاك 700 رأس نووي بحلول العام 2027».
ومن المرجح أن تسعى بكين لامتلاك ما لا يقل عن ألف رأس نووي بحلول العام 2030، وهو أعلى من الوتيرة والكمية المقدرة في العام 2020.
وفي التقرير السابق المقدم إلى الكونغرس والمنشور في الأول من سبتمبر (أيلول) 2020، قدرت وزارة الدفاع الأميركية أن لدى الصين «نحو 200» رأس حربي نووي، لكنها قدرت أن هذا العدد سيتضاعف خلال السنوات العشر المقبلة.
ومع 700 رأس نووي بحلول العام 2027 وألف بحلول العام 2030، تظهر توقعات الجيش الأميركي تسارعا قويا جدا لنشاطات بكين النووية.
وبحسب التقرير، من المرجح أن تكون الصين قد أنشأت «ثالوثا نوويا»، أي قدرة على إطلاق صواريخ باليستية نووية من البحر والأرض والجو.
وبغية التوصل إلى هذه الأرقام، استند معدو التقرير إلى تصريحات مسؤولين صينيين في وسائل إعلام رسمية وإلى صور التقطتها أقمار صناعية تظهر إنشاء عدد كبير من المستودعات النووية، كما قال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأميركية للصحافة خلال تقديمه هذا التقرير الذي يُنشر جزء منه فقط ويتم تصنيف الجزء المتبقي على أنه سري للغاية.