مقربون من نجل القذافي يدّعون مجدداً اعتزامه الترشح
ليبيا: السلطة التنفيذية تتعرض لـ«ابتزاز» ميليشيات في مصراتة
تعرضت السلطة الانتقالية في ليبيا لعملية ابتزاز سياسية جديدة من الميليشيات المسلحة دامت بضع ساعات فقط، وذلك بعدما أقدمت مجموعات مسلحة تنتمي إلى «غرفة عمليات سرت - الجفرة»، مساء أول من أمس، على إغلاق طريق مصراتة - سرت عند منطقة أبو قرين للمطالبة بصرف أموالهم، قبل أن تعيد فتحها عصر أمس.
وأكد الهادي دراه، الناطق باسم غرفة عمليات سرت - الجفرة، التي تتبع القوات الموالية للمجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، وحكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، فتح الطريق بين مصراتة وسرت، بعد إعادة فتح بوابة أبو قرين، واستئناف حركة المرور عبر الطريق الساحلي.
وتمت إعادة فتح الطريق بين مصراتة وسرت، الرابط بين شرق وغرب ليبيا، العام الماضي ضمن مخرجات اتفاقية وقف إطلاق النار، بعد إغلاق دام عامين.
في غضون ذلك، وفي تصعيد للصراع الدائر منذ أسابيع في العاصمة طرابلس، اتهمت «منطقة طرابلس العسكرية» أفراداً مسلحين تابعين لـ«اللواء 444» للمرة الثانية باقتحام منزل العميد خليفة أبو ناب، آمر «اللواء الرابع مشاة» التابع للمنطقة وترويع عائلته.
وجرت مؤخراً اشتباكات بين الطرفين بعد اتهام منطقة طرابلس لعناصر نفس اللواء بمحاولة اعتقال قائدها اللواء عبد الباسط مروان، من داخل بيته بمنطقة سوق الجمعة في طرابلس.
من جهة أخرى، وفيما يتعلق بأجواء الانتخابات المرتقبة، أعلن العقيد العجمي العتيري، القائد السابق لـ«كتيبة أبو بكر الصديق»، التي كانت مكلفة بحراسة سيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي، في محبسه بمدينة الزنتان الجبلية، أن الأخير يعتزم الانضمام إلى قائمة المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال العتيري عبر حسابه على «فيسبوك» إن نجل القذافي، الذي لفت إلى أنه «بصحة جيدة، وفي أحسن حال»، يتواصل مع الكثير من الأحرار والشرفاء ممن يسعون إلى قيام الدولة وانتشالها، وادعى أنه «ستكون هناك كلمة وخطاب لجمع الشمل، والإصلاح في المكان والزمان المناسبين».
كما أكد العجمي أن «نجل القذافي سيترشح للانتخابات كأي مواطن ليبي، وستكون الكلمة في النهاية لليبيين لاختيار رئيسهم المقبل»، على حد تعبيره.
وكان نجل القذافي قد أعلن في أول ظهور له منذ سنوات في حوار لصحيفة أميركية، خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، أنه يعتزم العودة إلى المشهد السياسي في البلاد، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.