كيشيدا يتعهد بميزانية إضافية وأولوية للبيئة
اليابان بصدد خطط اقتصادية طموحة
تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا العمل سريعاً على برنامجه الاقتصادي بعد فوزه القوي في الانتخابات، قائلاً إنه سوف يسعى إلى تمرير ميزانية إضافية في أقرب وقت ممكن وجعل الاستثمار في الطاقة النظيفة، أولوية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن كيشيدا القول، الاثنين، إنه سيتم تعزيز الإعفاءات الضريبية للشركات التي ترفع الرواتب، وأنه من المحتمل تسريع عملية تشكيل لجنة للنظر في زيادة رواتب الممرضات وغيرهم في قطاع تقديم الرعاية الصحية لتتم الأسبوع المقبل.
وقال للصحافيين في طوكيو، في أول مؤتمر صحافي كامل له منذ الانتخابات التي أجريت أول من أمس (الأحد)، إنه سوف يتم الكشف عن أحدث الخطط للتعامل مع وباء كورونا بحلول منتصف الشهر.
وحقق الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم بزعامة كيشيدا فوزاً ساحقاً غير متوقع في انتخابات مجلس النواب المكون من 465 مقعداً بحصوله على 261 مقعداً، على الرغم من أن العديد من استطلاعات الرأي أظهرت أن الحزب الذي قاد اليابان بعد الحرب لعقود من الزمن سوف يعاني للحفاظ على أغلبيته البرلمانية. وسوف يظهر كيشيدا لأول مرة على المسرح العالمي كرئيس للوزراء اليوم الثلاثاء، عندما يسافر إلى غلاسكو لحضور محادثات المناخ «كوب 26».
وقال رئيس الوزراء الياباني «سوف يأخذ بلدنا زمام المبادرة في تحقيق انبعاثات صفرية في آسيا ككل». وسوف تشمل خطط كيشيدا للطاقة النظيفة تقديم الدعم المالي للدول الآسيوية، وإنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية وتصنيع البطاريات.
وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات اقتصادية نشرت الاثنين ارتفاع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع في اليابان خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وارتفع مؤشر بنك «جيبون» لمديري مشتريات قطاع التصنيع في اليابان خلال الشهر الماضي إلى 53.2 نقطة، مقابل 51.5 نقطة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي. وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
وجاء تحسن المؤشر الرئيسي للقطاع، مدفوعاً بشكل أساسي بتحسن الإنتاج، حيث سجل الإنتاج نمواً طفيفاً خلال الشهر الماضي بعد أشهر من التراجع. وأشارت الشركات إلى أن الإنتاج تحسن بفضل رفع القيود المرتبطة بمواجهة فيروس كورونا المستجد، رغم استمرار تضرر الإنتاج من نقص إمدادات المواد الخام.
كما عاد المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى النمو خلال الشهر الماضي بعد التراجع خلال الشهر السابق. وكان معدل النمو بسيطاً وأقل من متوسط معدل النمو المسجل خلال العام الحالي ككل.
وارتبط ارتفاع المبيعات بشكل عام بزيادة الطلب مع تباطؤ انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد، رغم أن الطلب تضرر من التأخيرات المستمرة في سلاسل الإمداد. واستمرت زيادة الصادرات الجديدة لقطاع التصنيع في اليابان رغم تراجع وتيرة النمو خلال أكتوبر الماضي.