قاتل ياسين والرنتيسي وشحادة يتحدث عن اهم عملية اغتيال

واشنطن

على الرغم من اقدامه على ارتكاب جرائم اغتيال تجاوزت الـ 200 عملية، الا ان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق مائير بن شبات تحدث عن اسم شخص "لن ينساه"، من بين الذين أشرف على عمليات اغتيالهم في قطاع غزة.

نفذ 200 عملية اغتيال

واقر بن شبات باشرافه على اغتيال عدد من قادة حماس في قطاع غزة من بينهم  "صلاح شحادة وعبد العزيز الرنتيسي وآخرون، ولكن هناك شخص لن أنساه" كما يقول.

واوضح "كان هذا هو اليوم الذي أخذت فيه زوجتي إلى غرفة الولادة في 9 أبريل 2003، عندما وصلنا إلى مستشفى برزيلاي تلقيت مكالمة من المقر العام للشاباك وعلمت أنهم حددوا مكان سعد العرابيد، شريك محمد ضيف، وأحد كبار قادة حماس".

وتابع "طلبت مني زوجتي البقاء معها، لكنني اضطررت إلى المغادرة. اغتيل العرابيد بصاروخ طائرة أطلقت على السيارة التي كان يستقلها".

ولفت بن شبات إلى أن اغتيال العرابيد أخذ طابعا شخصيا أيضا "لأنه كان أحد المسؤولين عن مقتل المقدم مئير مينتس الذي كان صديقا لي في الجيش".

من هو سعد العربيد؟

وفي الثامن من أبريل 2004 اغتيل سعد مساعد العرابيد، الذي ولد عام 1970م، في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، لأسرة بسيطة متدينة، وقد عرف بميوله الدينية مُنذ نعومة أَظفاره، له من الأخوة أربعة هو أصغرهم ومن الأخوات اثنتين، متزوج ورزق بطفلين.

التحق بحركة حماس مع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام (1987-1994)  سافر سعد إلى دولة الإمارات العربية، ثم الأردن ليتعلم هناك على فنون كافة أنواع الأسلحة، وعندما رجع إلى مدينة غزة التحق بالجامعة الإسلامية ليكون طالباً فيها في كلية أصول الدين.

يعتبر القائد سعد العرابيد من أوائل الملتحقين في الجهاز العسكري لحماس، حيث التحق في صفوف كتائب القسام عام 1990م، ورافق خلال هذه الفترة الشهيد عماد عقل و طارق دخان وياسر الحسنات ومروان الزايغ وياسر النمروطي وسالم أبو معروف.

ومع مجيء السلطة إلى قطاع غزة انتقل إلى الضفة الغربية والتقى بالمهندس يحيى عياش، وبقي هناك ما يقرب ثلاثة أشهر شارك خلالها في العديد من العمليات العسكرية من إطلاق نار وزرع عبوات ناسفة .

وبعد فترة جاء القرار بالعودة إلى غزة، ومعه المهندس يحيى عياش، حيث دخل الاثنان متخفيان عبر حاجز ايريز وسعى العبرابيد إِلى تطوير العمل المُقاوم، فَنجحَ هو ورفاقه في تطوير صواريخ القسام بأنواعها وصواريخ البنا والقنابل اليدوية كما صنعوا عبوات صغيرة الحجم شديدة الانفجار

تعرض العرابيد لأكثر من محاولة اغتيال كان أشهرها في الثاني والعشرين من آب (أغسطس) 2001، حينما استهدفت طائرات الاحتلال السيارة التي كانت تقله مع القائد عدنان الغول في منطقة المغراقة حيث استشهد بلال الغول.

وقبل شهر من استشهاده كان برفقة مساعده ومرافقه الشهيد أشرف الحلبي في مدينة غزة حينما حلقت طائرات الأباتشي في سماء المدينة حيث كانت تستهدفه وبعد أن تم إخبارهما بذلك غادرا السيارة مسرعين .

عكف مع محمد الضيف وحسن سلامة المعتقل حالياً في سجون الاحتلال على وضع خطة الثأر المقدس، على هيئة سلسلة من العمليات الضخمة، التي أدت إلى مقتل 64 اسرائيليا وإصابة المئات.

في مساء الثامن من أبريل 2003، هاجمته  أربعة طائرات أباتشي مدعومة بطائرتين من نوع إفـ 16 حلقت في أجواء غزة وبالقرب من مسجد الإمام الشافعي في حي الزيتون، قصف السيارة التي كان يستقلها القائد ورفاقه، ما أدى لاستشهاده.