كورونا
«الصحة العالمية» تريد مزيداً من الخبراء لدراسة منشأ فيروس «كورونا»
أعادت منظمة الصحة العالمية البحث عن خبراء للانضمام للجنة لدراسة منشأ فيروس كورونا، حيث تسعى لضم مزيد من المتخصصين في مجالات مثل الأمن البيولوجي.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المنظمة القول أمس (الاثنين) إن من يرغبون في الانضمام أمامهم حتى غد (الأربعاء) لتقديم طلباتهم.
وأعلنت المنظمة أنها تبحث عن خبراء في مجالات العلوم الاجتماعية، والأخلاقيات، والعلوم السياسية، وعلم الإنسان، والسلامة البيولوجية. وكانت المنظمة قد اقترحت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي فريقا جديدا يضم 26 خبيرا لقيادة تحقيق بشأن منشأ مرض كوفيد-19 وأمراض أخرى، عقب أن أحاط الجدل بمحاولة سابقة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت مهمة مشتركة بين المنظمة والصين قد توصلت مطلع هذا العام إلى أن فيروس كورونا ربما يكون انتشر من الخفافيش إلى الإنسان عبر حيوان آخر. كما اعتبر الفريق أيضا أن احتمال تسرب الفيروس من مختبر هو أقل الاحتمالات.
الى ذلك، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين تقريراً للمخابرات الأميركية بشأن نشأة جائحة (كوفيد - 19) بأنه «غير علمي» وليس له «أي مصداقية».
وكان هذا التقرير الذي رُفعت عنه السرية قد قال إن نظرية أن (كوفيد - 19) نشأ في مختبر «منطقية»، وفق رويترز.
وقال التقرير المحدث للمخابرات الأميركية الذي نُشر السبت إن كلاً من النظريتين اللتين تقولان إن (كوفيد - 19) نشأ بشكل طبيعي وتسرب من مختبر منطقية لشرح كيف أصاب فيروس (سارس - كوف - 2)، المسؤول عن (كوفيد - 19) البشر لأول مرة ولكن الحقيقة قد لا تُعرف على الإطلاق. وقال وانغ في رد على موقع وزارة الخارجية الصينية أول من أمس (الأحد) إن «الكذبة التي تكررت ألف مرة لا تزال كذبة». وأضاف أن أجهزة المخابرات الأميركية «لديها سمعة في الاحتيال والخداع». وقال إن «تتبع نشأة فيروس (كورونا) المستجد قضية خطيرة ومعقدة لا ينبغي ولا يمكن بحثها إلا من خلال تعاون علماء العالم». ونفت الصين باستمرار مزاعم تسرب الفيروس من مختبر متخصص في مدينة ووهان حيث تم رصد (كوفيد - 19) لأول مرة في نهاية عام 2019. وكرر وانغ أيضاً دعوات الصين للولايات المتحدة لفتح مختبرها الخاص في فورت ديتريك أمام الخبراء الدوليين.
واستبعدت دراسة مشتركة أجرتها الصين ومنظمة الصحة العالمية، ونُشرت هذا العام، بشكل شبه كامل النظرية القائلة بأن (كوفيد - 19) نشأ في مختبر. وقالت إن الفرضية الأكثر ترجيحاً هي أنه أصاب البشر بشكل طبيعي ربما عن طريق تجارة الحيوانات.
وقال منتقدو الدراسة إنها لم تفحص مختبرات ووهان ولم تراجع البيانات الأولية اللازمة لفهم طرق الانتقال المبكرة للفيروس.