مديرة صندوق النقد كريستالينا جيورجيفا
خفض الانبعاثات مسؤولية تاريخية
ناشدت مديرة «صندوق النقد الدولي» كريستالينا جورجيفا قادة العالم المشاركين في قمة المناخ بغلاسكو «كوب 26»، القيام بخطوات أكثر للحفاظ على هدف قصر زيادة درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.
وطالبت صناع السياسات المشاركين في مؤتمر «كوب 26» بمعالجة الفجوة بين الطموحات والسياسات، وخفض الانبعاثات الكربونية «من باب العدالة والمسؤولية التاريخية». ودعت الاقتصادات المتقدمة إلى الالتزام بتعهداتها بتقديم قيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول منخفضة الدخل، بدءاً من عام 2020، لتعويض تكلفة التخلي عن الوقود الأحفوري.
وحذرت جورجيفا، في كلمة نشرها صندوق النقد قبل توجهها إلى غلاسكو للمشاركة في المؤتمر، من المستويات العالية لانبعاثات الكربون حتى عام 2030 مقارنة بتعهدات الحفاظ على تقليل هذه الانبعاثات وقصر زيادة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة.
وقالت: «حتى لو تم الوفاء بالالتزامات الحالية لعام 2030، فإن هذا لن يصل إلا لما بين ثلث وثلثي التخفيضات اللازمة لأهداف درجات الحرارة، وبغض النظر عن كيفية انتشار التخفيضات عبر مجموعات البلدان، يتعين على الجميع فعل المزيد». وحذرت من أن الأرقام الأخيرة تظهر أننا «ما زلنا بعيدين عن هذا الهدف».
وأشارت إلى أن 135 دولة تتسبب في أكثر من ثلاثة أرباع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وأن قادة تلك الدول التزموا بتحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول منتصف القرن.
ورأت جورجيفا أن وضع أسعار للكربون يجب أن يلعب «دوراً مركزياً» في سياسة المناخ، ويمكن أن يساعد في «بدء خفض الانبعاثات». وقالت: «ستكون هناك حاجة لسعر عالمي للكربون يتجاوز 75 دولاراً للطن بحلول عام 2030، للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة دون درجتين مئويتين».
وأشارت إلى أن إصلاحات تسعير الكربون يمكن أن تخدم الفقراء من خلال استخدام الإيرادات في تقوية شبكات الأمان الاجتماعي وزيادة ضريبة الدخل الشخصية، ويمكن استخدام الإيرادات في الاستثمارات العامة في الصحة أو التعليم. ونصحت مديرة صندوق النقد بالإسراع في اعتماد بنية تحتية تكنولوجية نظيفة، والتوسع في محطات شحن السيارات الكهربائية والاستثمار في الطاقة النظيفة منخفضة الكربون.