خاطرة

رسالة بلا جواب

سلمان صالح
وكالة أنباء حضرموت

لم أدر ماذا يفعل بكِ الان الوقت..

اشعر انكِ بخير، فكفي أنى أتألم لكي تكونِ بخير.

احتاج الموت لمحاولة نسيانكِ او على الأقل اضرب موعدا معك إلى الجنة.

فانا لا أستطيع مقاومة كل هذا الوجع.

ماذا فعلتِ بي، لقد تملكتِ كل شيء، حتى غدوت لا اعي الأشياء التي تحيط بي.

تذكرت ذات صباح حين صحوت على رسالة منكِ.

أتذكر تفاصيل حديثكِ وضحكاتكِ، أتذكر كل شيء، أتذكر كل تلك التفاصيل التي تجعلني أنسي أسمي.

في يوم من الأيام، ستدركين أن لا احد يحبك مثلي، اشعر بالغيرة الان، لأني لم استطع مقاومة كل شيء للحصول عليك.

اتعهد لك بالحفاظ على حبك، انا لا استحق أكثر منك ولا أقل منك، الحب يأتي الانسان مرة واحدة كالموت، انتِ حضرتِ ثم غبتِ، ولم يتبق الموت، لكي يحضر وتحضر معه النهاية.

سأدون في دفترتي ذكريات حبك، اما الأشياء التي حصلت عليها منك كهدية فهي أغلى ما املكه اليوم منك.

تلك الملابس التي كل ما اقتربت منها شعرت برائحتك تزين المكان، انا أحبك كثيراً، واقسم لك بمن أحل القسم، انا لا أستطيع نسيانك، لكني لا اغرب في العودة اليك مثل كل مرة.

انا جرحت كثيراً وانتِ جرحتيني أكثر، انا سامحتك كثيرا وانت سامحيني أكثر.

لكن ربما في النهاية لم تجدِ مبررا لمسامحتي أو أنك قررت الرحيل دون ان تجرحيني، لقد فهمت من اخر ايامك، اردت الرحيل دون ان تجرحيني، وانا أدرك في النهاية رغم محاولتي التحفظ بك إلى النهاية.

حلمت بك كثيرا وودت لو ان الأرض لقد أجبرت نفسي على أشياء ما كان لي ان أفكر فيها، لكن اتعهد لك.. انت الحب والنهاية، انت النهاية والنهاية التي ليس بعدها نهاية.

حين تتذكريني، امنحي أطفال الحي قطعة شوكولاتة، فأنا وددت أن تكون أماً لصبي يشبهك جداً، صورتك التي قررت حذفها لم أستطع لقد اثرت فيني الى حد البكاء

استودعك الله أرجو من الله ان تكون بخير، اما انا فلا استحق أكثر من هذا، الحياة لا تمنحنا كل شيء، وانا فقدت بك كل شيء.