اشتباكات عنيفة بين قوات مدعومة من أنقرة و«قسد»
قوات النظام تدفع بتعزيزات ضخمة إلى ريف حلب
دفعت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، أمس، بتعزيزات عسكرية وبشرية ضخمة، إلى مناطق بريف مدينة الباب شمال شرقي حلب، شمال سوريا، رفقة طائرات مروحية روسية، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة، و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في شمال حلب.
وقال جهاد شهابي (ناشط معارض) بريف حلب، إن قوات النظام والميليشيات الإيرانية دفعت خلال الساعات الماضية، رتلاً عسكرياً ضخماً، إلى الخطوط القتالية الأمامية على محاور قرى وبلدات تل رحال وتل زويان ودغلباش، بمحيط مدينة الباب الخاضعة لنفوذ القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» المدعومة من أنقرة، شمال شرقي حلب، وسط حالة من الاستنفار وإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى المنطقة.
وأضاف شهابي أن التعزيزات العسكرية تضم أعداداً كبيرة من عناصر تابعة لقوات النظام وعناصر من الميليشيات الموالية لإيران، بالإضافة إلى عدد كبير من الدبابات وراجمات الصواريخ ومدافع ثقيلة ومعدات عسكرية لوجيستية، برفقة طائرتين مروحيتين روسيتين، انطلقت من أكاديمية الأسد العسكرية بمحيط مدينة حلب الجنوبي ومطار كويرس العسكري شرقها.
وصول التعزيزات العسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى شمال وشرقي حلب، تزامن مع مواصلة فصائل «الجيش الوطني السوري» تحشيدها العسكري، وإعلانها رفع الجاهزية القتالية، لشن عملية عسكرية مرتقبة ضد «قوات سوريا الديمقراطية»، في منطقة تل رفعت شمال غربي حلب. وقد جرت اشتباكات عنيفة بين فصائل موالية لتركيا من جهة، والفصائل الكردية، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على جبهة كفر خاشر بريف حلب الشمالي، إثر محاولة تسلل مجموعات للأخيرة نحو مواقع تابعة لفصائل المعارضة في المنطقة، ووقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط تحليق مكيف لطيران الاستطلاع التركي في الأجواء.
من جهته قال قيادي في فصائل المعارضة السورية المسلحة، إن حالة استنفار قصوى تشهدها القواعد والمواقع العسكرية التركية في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، ترافقت مع وصول تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى نقاط بينين والبارة والنيرب وتفتناز، بالتزامن مع حالة استنفار لفصائل المعارضة في غرفة عمليات «الفتح المبين» العاملة في محافظة إدلب. وترافق ذلك مع تعزيز عدد من مواقعها المواجهة لقوات النظام على خطوط التماس في مناطق جبل الزاوية، بأعداد كبيرة من العناصر والآليات العسكرية.
ودفعت القوات العسكرية خلال الأيام الأخيرة الماضية، بثلاثة أرتال عسكرية ضخمة، تضم نحو 230 آلية، بينها سيارات تقل دبابات ومدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ وسيارات تحمل ذخيرة وأخرى كتلاً إسمنتية، عبر معبر كفر لوسين الحدودي، إلى داخل الأراضي السورية، وجرى توزيعها على أكثر من 6 نقاط عسكرية تركية قريبة من مدينة معرة النعمان ومحيط مدينة سراقب جنوب وشرق إدلب.
من جهته، قال قيادي في فصائل المعارضة السورية المسلحة، إن حالة استنفار قصوى تشهدها القواعد والمواقع العسكرية التركية في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، مع وصول تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى نقاط بينين والبارة والنيرب وتفتناز، بالتزامن مع حالة استنفار لفصائل المعارضة في غرفة عمليات «الفتح المبين» العاملة في محافظة إدلب، وترافق ذلك مع تعزيز عدد من مواقعها المواجهة لقوات النظام على خطوط التماس في مناطق جبل الزاوية، بأعداد كبيرة من العناصر والآليات العسكرية.
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن قصف صاروخي مكثف نفذته قوات النظام ضمن منطقة «خفض التصعيد»، استهدف قرى وبلدات كنصفرة والبارة وفليفل والفطيرة بجبل الزاوية جنوب إدلب، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
كان «المرصد»، وثق السبت، مقتل عنصر من قوات النظام وإصابة طفل جراء قصف صاروخي نفذته فصائل المعارضة على منطقة جورين، التي يوجد فيها معسكر جورين، الذي يعد أكبر وأضخم قاعدة عسكرية لقوات النظام في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، تزامناً مع غارات جوية نفذتها المقاتلات الروسية على محيط مخيمات مناطق قاح وصلوة الحدودية، بينها غارات استهدفت مقرات عسكرية سابقة لفصائل المعارضة السورية المسلحة، شمال غربي سوريا.