السفارة الأميركية في الرياض تحذر من كارثة إنسانية وبيئية بسبب «صافر»

واشنطن: على الحوثيين التوقف عن التفاوض بسوء نية مع المجتمع الدولي

واشنطن

طالبت السفارة الأميركية في الرياض، الحوثيين بالتوقف عن التفاوض بسوء نية مع المجتمع الدولي والتصرف على الفور لمنع 1.1 مليون برميل من النفط من تلويث البحر الأحمر، الذي يشكل أربعة أضعاف تسرب نفط إكسون فالديز، وله عواقب وخيمة، بما في ذلك على الغذاء والمياه في المنطقة.
وقالت السفارة، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن التدهور المستمر لناقلة النفط صافر في اليمن، هو كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية ننتظر حدوثها. تشكل جهود الحوثيين المستمرة لعرقلة الأمم المتحدة من إجراء تقييم وإصلاحات عاجلة، مخاطر كبيرة.
وأرفقت السفارة في تغريدتها على «تويتر»، تقريراً لشبكة الأخبار (CNN)، يوضح أن تآكل هيكل ناقلة النفط قبالة اليمن يؤدي إلى تعطيل إمدادات المياه النظيفة لـ9 ملايين شخص.
وأضاف التقرير، الذي يتضمن دراسة عن الناقلة، أنها تحتوي على 1.1 مليون برميل من النفط، أو أكثر من أربعة أضعاف الكمية المنسكبة في عام 1989 من قبل Exxon Valdez 2 - أصبحت «مهجورة» قبالة الساحل اليمني منذ عام 2015 ولا تزال تتدهور.
ووجدت الدراسة أن «التسرب المتوقع يمكن أن يعطل إمدادات المياه النظيفة التي تعادل الاستخدام اليومي لـ9.9 مليون شخص». وأضافت أن ما يصل إلى 8.4 مليون شخص يمكن أن تنقطع عنهم إمداداتهم الغذائية، حيث تتعرض مصايد الأسماك في اليمن بشكل خاص للتهديد، التي توفر العيش لـ1.7 مليون شخص في البلاد.
وتمثل «صافر» ثالث أكبر ميناء عائم للنفط في العالم، حيث تبلغ سعتها التخزينية 3 ملايين برميل من النفط الخام.
وتحمل الناقلة حالياً 1.1 مليون برميل، علماً بأنها مهجورة منذ عام 2015، حيث تمنع الميليشيات الحوثية صيانتها أو الاقتراب منها.
وتوجد «صافر» التي يبلغ عمرها 44 عاماً على بُعد 8 كيلومترات من ميناء رأس عيسى في الحديدة، حيث يثير موقعها وحالها مخاوف دولية من احتمال تسببها بتلوث بيئي قد يكون أكبر بأربع مرات من أسوأ كارثة بيئية بحرية شهدها التاريخ.