«حماس» تنزع لثام أبو عبيدة وتنشر أول صورة له
نزعت حركة "حماس" لثام المتحدث باسم جناحها العسكري أبوعبيدة ونشرت أول صورة له بوجه مكشوف، كما أكدت هويته.
وأقرت حماس في بيان بمقتل قادة بارزين في كتائب القسام، بينهم المتحدث باسمها أبوعبيدة، وأكدت هويته الحقيقية التي كانت اعلنتها إسرائيل: حذيفة الكحلوت.
وأبو عبيدة أعلنت إسرائيل في أغسطس/آب الماضي مقتله، وهو اشتهر بـ"الملثم" كونه لا يكشف وجهه، لكن صوته بات مألوفًا في حرب غزة التي أطلقها هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من هو أبوعبيدة؟
هو شخصية عسكرية أحاطت نفسها بهالة من الغموض كان اللثام أحد أبرز سماتها، وحتى هويته الحقيقة لم تكن مؤكدة، إذ نشر الجيش الإسرائيلي قبل 6 أعوام، أول صرة منسوبة له وذيلها بتأكيده أن اسمه "حذيفة الكحلوت"، إلا أن تلك المعلومات لم تؤكدها أو تنفيها "حماس"، إلا في بيان الإثنين.
يعود ظهوره العلني الأول إلى عام 2006، حين تلا بيانًا عسكريًا للقسام بعد تنفيذ عملية شرق رفح جنوبي قطاع غزة، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، الذي أُفرج عنه لاحقًا ضمن صفقة تبادل أسرى.
منذ ذلك الحين، أصبح أبوعبيدة الواجهة الإعلامية لكتائب القسام، يظهر بزي عسكري مموه ويلف وجهه بكوفية حمراء، محافظًا على أسلوب خطاب موحد عبر تسجيلات مصورة أو صوتية تبثها وسائل إعلام حماس.
تحمل خطاباته رسائل سياسية أو تهديدات عسكرية موجهة لإسرائيل، أو بيانات عن سير العمليات.
تكررت إطلالاته بشكل ملحوظ مع تصاعد المواجهات بين حماس وإسرائيل، خصوصًا في الحرب المندلعة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث كان حاضرًا عقب معظم الأحداث الكبرى، معلنًا مواقف القسام من المعارك، موجهًا تهديدات وردودًا، أو متحدثًا عن ملف الرهائن الإسرائيليين في غزة.
ورغم أن صوته أصبح واسع الانتشار، بقي أبوعبيدة بعيدًا عن التداول الإعلامي الشخصي: لا صور واضحة ولا تفاصيل مؤكدة عن خلفيته.
وتشير تقارير إلى أنه كان ناشطًا ميدانيًا في القسام منذ مطلع الألفية، وعُيّن ناطقًا رسميًا عقب انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005.
وتفيد مصادر غير رسمية بأنه ينحدر من بلدة نعليا المهجّرة، ويقيم حاليًا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وتعرض منزله للقصف أكثر من مرة (2008، 2012، 2014، و2023)، ما يرجح أنه من الشخصيات المدرجة في بنك أهداف إسرائيل.
محاولات اغتيال
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي «مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي يؤكدون أن أبوعبيدة لم يكن مجرد ناطق باسم حماس، بل شخصية بارزة وشريكًا مهمًا في صنع القرار. وأهميته مزدوجة سواء من حيث مكانته القيادية داخل الحركة، أو من حيث الأثر المعنوي الذي يحمله اغتياله على مؤيديها".
وأشارت الإذاعة إلى أن سبق وحاول الجيش الإسرائيلي قتل أبوعبيدة مرتين لكنه أفلت منهما قبل العملية الأخيرة في أغسكس.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن اسمه الحقيقي هو حذيفة سمير عبد الله الكحلوت.
وقد ظهر مرارًا في وسائل الإعلام مرتديًا كوفية حمراء لإخفاء ملامحه.