مريم الشكيلية
خاطرة أصبت بك كداء
وكالة أنباء حضرموت
أصبت بصدمة كهربائية قلمك حين قصدتني في قاع قصيدتك.
أصبت بك كداء إنتشلني من رتابة يومي وقرطاس خربشاتي وخلفني قتيلاً عند مشارف حبرك.
أعتدت عليك كوشم محفور في ورقي ومسامي، كأنك أقمت بداخلي بهوية دائمة دون رحيل وسفر.
من بعد أن لملمت خريفك وأعدت ترتيب نبضك توقفت عن مراقبتك خوفاً من بعثرة نبضي.
منذ أن تقمصت شخصيتك، صمتك، لونك، غضبك أشعر أنني ما عدت أنا كما أنا.
أشعر أنني تركت نفسي تنصهر بمحاذاتك لتكتمل بي
أشعر أن رغم تكاثري في ورق قصائدك أنسلخ منك وأتساقط كحبات مطر تزحلقت من غيمة رمادية.
وبعد ذاك السقوط المدوي منك جرفني الضوء من أمام سطرك وحررني من قيد قصيدتك وعزف أبياتك.