إعصار «فونج وونج» يطرد مليون شخص من منازلهم في الفلبين

وصل الإعصار فونج وونج إلى اليابسة في الفلبين اليوم الأحد، مصحوبًا بأمطار غزيرة ورياح بلغت سرعتها 185 كيلومترًا في الساعة وزوابع بلغت سرعتها 230 كيلومترًا في الساعة.

تسبب الإعصار فونج وونج في وفاة اثنين وإجلاء نحو مليون شخص استعدادًا لمواجهة واحدة من أقوى العواصف التي تجتاح البلاد هذا العام.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الفلبينية أن شمال لوزون، الجزيرة الأكثر اكتظاظًا بالسكان، شهد اجتياح العاصفة، في وقت يتعافى فيه الأرخبيل من الإعصار السابق "كالمايجي" الذي أودى بحياة 224 شخصًا في الفلبين وخمسة في فيتنام.

تجارب السكان أثناء الإعصار
وقال كريستوفر سانشيز (50 عامًا)، الذي لجأ مع أسرته إلى ملعب لكرة السلة في إقليم إيزابيلا: "سمعنا في الأخبار أن الإعصار قوي جدًا لذا أخلينا المكان مبكرًا". وأضاف أن الأسرة نقلت متعلقاتها إلى سطح منزلها قبل مغادرته، مستفيدين من خبرتهم السابقة خلال السيول. وتابع سانشيز من صالة رياضية تنتشر فيها خيام: "نحن خائفون. نحن هنا مع أحفادنا وأطفالنا".

وفيات ناجمة عن العاصفة

أوضحت السلطات أن لوزون وجزيرة أخرى في فيساياس الشرقية تلقت الضربة الأكبر من الاجتياح المبكر للعاصفة، حيث غرق شخص وتقطعت السبل بآخر تحت الأنقاض، فيما من المتوقع أن تضعف العاصفة مع تحركها نحو الداخل.

تعاطف عالمي وصلوات
صلى البابا ليو من أجل الشعب الفلبيني المتضرر، وقال: "أنا قريب من شعب الفلبين المتضرر من هذا الإعصار العنيف. أصلي من أجل المتوفين وأسرهم، ومن أجل المصابين والنازحين".

أثر الإعصار على البنية التحتية
أفاد مسؤول في الدفاع المدني لمحطة (دي.زد.بي.بي) الإذاعية بأن العاصفة تسببت بانقطاع التيار الكهربائي في إقليم أورورا بجزيرة لوزون، بينما بقيت خطوط الهاتف تعمل. كما أغلقت السلطات عددًا من المطارات، من بينها مطار بيكول الدولي جنوبًا وسانجلي قرب العاصمة مانيلا.

توقعات مسار العاصفة
وأشارت هيئة الأرصاد الجوية الفلبينية إلى أن الإعصار فونج وونج من المتوقع أن يتجه شمالًا ليصل إلى مياه الساحل صباح غد الاثنين، مع بقائه بشدة الإعصار، قبل أن يتجه نحو البحر ويضعف عند وصوله غرب تايوان يوم الخميس.