اخبار الإقليم والعالم
عودة «البطل».. لافروف يمد يده لأمريكا ويقبضها أمام كييف
أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لينا تجاه واشنطن، بينما أظهر صرامة في مواجهة أوكرانيا، ليدحض بذلك تقارير تحدثت عن أنه لم يعد يحظى بتأييد الرئيس فلاديمير بوتين في هذا الملف.
وبشروط لا تنازل عنها، أكد وزير الخارجية الروسي موقف بلاده الثابت من الحرب في أوكرانيا. وقال اليوم الأحد إنه مستعد للقاء نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ولكن روسيا لن تتخلى عن شروطها الأساسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكان الكرملين نفى يوم الجمعة تقارير إعلامية غربية ذكرت أن لافروف لم يعد يحظى بتأييد بوتين بعد تجميد مساع لتنظيم قمة في بودابست بين الرئيسين الروسي والأمريكي دونالد ترامب، بعد أن بعثت وزارة الخارجية الروسية برسالة تفيد بأن موسكو غير مستعدة للتنازل عن مطالبها فيما يتعلق بأوكرانيا.
ولافروف واحد من وزراء الخارجية المخضرمين على مستوى العالم، ومنحه بوتين في العام 2020 لقب "بطل العمل" بسبب "خدماته الخاصة للدولة والشعب".
ولم تسفر جهود الرئيس ترامب للتوسط في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، عن تحقيق تقدم يذكر وألغى الشهر الماضي على نحو مفاجئ قمة كان من المقرر عقدها مع نظيره فلاديمير بوتين في بودابست.
وقال لافروف لوكالة ريا نوفوستي الروسية "أنا ووزير الخارجية ماركو روبيو نتفهم الحاجة إلى التواصل المنتظم. إنه أمر مهم لمناقشة القضية الأوكرانية وللتقدم في جدول الأعمال الثنائي. ولهذا السبب نتواصل عبر الهاتف ونحن على استعداد لعقد اجتماعات وجها لوجه عند الضرورة".
وأضاف لافروف أن "التفاهمات" التي توصل إليها بوتين وترامب خلال قمتهما التي عُقدت في 15 أغسطس/آب الماضي في قاعدة عسكرية في أنكوريدج بولاية ألاسكا، استندت إلى مطالب بوتين في يونيو/حزيران 2024 وأفكار ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب.
وحدد بوتين شروطه الأساسية في يونيو 2024 المتمثلة في المطالبة بتخلي كييف عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وسحب قواتها من 4 مناطق، وهي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا - اللتان تشكلان منطقة دونباس - فضلا عن منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب.
وتسيطر روسيا حاليا على شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، وعلى لوجانسك بأكملها تقريبا وما يقرب من 80 بالمئة من دونيتسك و75 بالمئة من خيرسون وزابوريجيا وأجزاء من مناطق خاركيف وسومي وميكولايف ودنيبروبتروفسك.
الأصول المجمدة
وقال لافروف "ننتظر الآن تأكيدا من الولايات المتحدة على أن اتفاقات أنكوريدج لا تزال سارية".
وردا على سؤال حول الخطط الأوروبية لاستخدام معظم الأصول السيادية الروسية المجمدة حاليا في أوروبا، والبالغة قيمتها 210 مليارات يورو، لتمويل أوكرانيا، قال لافروف إنه لا توجد طريقة قانونية لأخذ الأصول وموسكو سترد إذا حدث ذلك.