تقارير وحوارات

بعد تبدل الموقف.. هل يصنف الأوروبيون الحوثي «منظمة إرهابية»؟

وكالة أنباء حضرموت

شهد الموقف الأوروبي مؤخرًا تغيرًا واضحًا من مليشيات الحوثي عقب هجماتها على سفن الشحن واختطاف موظفي الأمم المتحدة.

وصاحب هذا التبدل في الموقف دعوات يمنية وحتى أوروبية للاتحاد الأوروبي لتصنيف الحوثيين «منظمةً إرهابيةً»، كخطوة يعتبرها الكثيرون «ضرورةً لأمن المنطقة» وتحقيق السلام في اليمن.

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت الخارجية الهولندية عزمها الدفع باتجاه تصنيف الحوثي «منظمة إرهابية» ضمن الاتحاد الأوروبي، وذلك عقب تعرض إحدى سفنها لهجوم تبنّته المليشيات المدعومة إيرانيًا.

وجاء الموقف الهولندي عقب مرور أكثر من عام على إطلاق الاتحاد الأوروبي «مهمة أسبيدس» لحماية مرور السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكانت الخارجية اليمنية قد أكدت في أكثر من مناسبة وجود «تغير إيجابي ملموس في الموقف الأوروبي من مليشيات الحوثي»، مشيرةً إلى أن «تعامل المجتمع الدولي مع الحوثي كمنظمة إرهابية وتحجيمها قد يساعد في الحل السياسي».

تحول جذري
ويرى خبراء يمنيون أن ثمة عوامل عديدة قد تدفع الدول الأوروبية إلى تصنيف مليشيات الحوثي «منظمةً إرهابيةً»، في تحولٍ جذري للموقف الأوروبي تجاه المليشيات.

وبحسب رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات، وليد الأبارة، لـ«العين الإخبارية»، فإن «الموقف الأوروبي تجاه الحوثيين شهد تحولًا جذريًا خلال الفترة الأخيرة نتيجة جملة من التطورات الميدانية والسياسية».

وأسهمت ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر، لا سيما عمليات القرصنة وتهديد الملاحة الدولية، في تعزيز القناعة الأوروبية بخطورة الجماعة على الأمن الإقليمي والدولي، كما أن اندماج مليشيات الحوثي الكامل ضمن ما يُعرف بـ«محور المقاومة»، وتصعيدهم العسكري ضد إسرائيل، زادا من قلق العواصم الأوروبية، وفقًا للأبارة.

ويعتقد الباحث اليمني أن «هذه المستجدات وتورط الحوثيين في حروب إقليمية وعالمية جاءت لتزيد من حدة الموقف الأوروبي تجاه طهران وحلفائها، ومن ضمنهم الحوثيون».

موقف متردد
ويشير الأبارة إلى أنه ورغم هذا التبدل في الخطاب والموقف، لا يزال الاتحاد الأوروبي مترددًا في تصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية»، خلافًا للنهج الأمريكي.

الأبارة يُرجع ذلك – على الأرجح – إلى رغبة الأوروبيين في الحفاظ على دور دبلوماسي فاعل في مسار السلام باليمن، إضافة إلى مخاوفهم من أن يؤدي التصعيد مع الحوثيين إلى استهداف إمدادات الطاقة والنفط المتجهة إلى أوروبا عبر البحر الأحمر والخليج العربي.

لكن الأبارة يستدرك: «إلا أن استمرار الحوثيين في سلوكهم العدائي ورفضهم للجهود الدولية قد يدفع القوى الأوروبية الكبرى، مثل فرنسا وألمانيا، إلى إعادة النظر في مواقفها، وربما الانضمام إلى الاتجاه الدولي المتنامي نحو تصنيف الجماعة ضمن قوائم الإرهاب، إذا ما استمرت التهديدات للملاحة والأمن الإقليمي على هذا النحو».

من جانبه، رأى رئيس مركز جهود للدراسات في اليمن عبدالستار الشميري أن الأوروبيين لا يزالون يفتقرون إلى سياسة واضحة ومتماسكة للتعاطي مع مليشيات الحوثي، وكذلك مع المشكلة الأوسع نطاقًا، وهي الدور الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة.

وأوضح لـ«العين الإخبارية» أن «الأوروبيين لا يزالون مترددين في التعاطي مع مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية، على عكس الموقف المتقدم والنوعي الأمريكي والبريطاني ودورهما في تحجيم قدرات هذه المليشيات».

ويعتقد الشميري أن «الموقف الأوروبي ربما يتطور لاحقًا، وذلك عندما تتعرض بعض سفنهم أو قواتهم البحرية لهجمات من قبل مليشيات الحوثي».

بوب بلاكمان: الشعب يرفض الشاه والملالي والنظام يهاجم مجاهدي خلق لأنه البديل الحقيقي


مريم رجوي في البرلمان البريطاني: السبيل الوحيد لوقف آلة الإعدام هو إسقاط نظام الملالي


بسلاح الكرات الثابتة.. أرسنال يرسم ملامح البطل في نوفمبر


«الجمهور أعادنا للمباراة».. ماذا قال كونسيساو عن ريمونتادا الاتحاد؟