اخبار الإقليم والعالم

أوكرانيا وضمانات الأمن.. زيلينسكي يشترط وخيارات الغرب جاهزة

وكالة أنباء حضرموت

فولوديمير زيلينسكي يشترط ضمانات أمنية غربية للقاء فلاديمير بوتين، فيما استكملت أمريكا وأوروبا خيارات عسكرية بشأن أوكرانيا.

والخميس، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يمكن أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقط بعد حصوله على ضمانات أمنية من شأنها ردع أي عدوان روسي على بلاده في المستقبل.

وقال زيلينسكي في تصريحات: "نريد التوصل إلى تفاهم بشأن هيكلية الضمانات الأمنية خلال سبعة إلى عشرة أيام".

وأضاف أنه "بناء على هذا التفاهم، نهدف إلى عقد اجتماع ثلاثي" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن سويسرا والنمسا وتركيا قد تكون أحد الأماكن لاستضافة المحادثات، مستبعدا المجر، المقربة من الكرملين.

ونددت فرنسا الخميس بـ"غياب الإرادة" لدى روسيا لإنهاء الحرب، بعد شنها هجوما كثيفا ليل الأربعاء/ الخميس على أوكرانيا بواسطة مسيرات وصواريخ.

وقال سلاح الجو الإوكراني إن موسكو استخدمت 574 مسيرة و40 صاروخا، وهو عدد قياسي منذ منتصف الشهر الماضي.

كذلك، دوت انفجارات في كييف طوال الليل، وفق مراسلي فرانس برس.

وأفادت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدنكو بأن روسيا استهدفت خلال الليل مجمعا صناعيا تملكه شركة أمريكية في مدينة موكاتشيفو بغرب أوكرانيا، وخلف الهجوم 19 جريحا.

وأعلنت المجر استعدادها لاستضافة محادثات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا مقدمة نفسها على أنها الدولة الوحيدة في أوروبا التي تحافظ على علاقات جيدة مع كل من دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.

ووافق بوتين على مبدأ لقاء مع نظيره الأوكراني، وهو ما كان رفضه في السابق، ولكن من دون تحديد مكان الاجتماع أو موعده.

ضمانات الغرب
باليوم نفسه، قال الجيش الأمريكي إن قادة عسكريين من الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية وضعوا خيارات عسكرية بشأن أوكرانيا وسيعرضونها على مستشاري الأمن القومي في بلدانهم.

وكانت رويترز ذكرت في وقت سابق أن مخططين عسكريين أمريكيين وأوروبيين بدأوا استكشاف ضمانات أمنية لأوكرانيا في مرحلة ما بعد الصراع، وذلك عقب تعهد ترامب بالمساعدة في حماية كييف بموجب أي اتفاق لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا.

وجاء في بيان للجيش الأمريكي "ستُعرض هذه الخيارات على مستشاري الأمن القومي لكل دولة للنظر فيها بشكل مناسب في إطار الجهود الدبلوماسية الجارية".

وانعقدت الاجتماعات بين القادة العسكريين من الولايات المتحدة وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وأوكرانيا في واشنطن من يوم الثلاثاء حتى اليوم الخميس.

وكانت رويترز أول من أورد تقارير عن اكتمال الخطط التي ستُعرض على مستشاري الأمن القومي.

وشعرت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون بالارتياح إزاء وعد ترامب خلال قمة انعقدت يوم الاثنين، بشأن تقديم ضمانات أمنية لكييف، لكن أسئلة كثيرة ما زالت بدون إجابة.

ويحذر مسؤولون من أن المخططين الأمريكيين والأوروبيين سيستغرقون وقتا لتحديد ما سيكون عمليا ومقبولا من الناحية العسكرية للكرملين.

وقالت مصادر لرويترز إن أحد الخيارات هو إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا على أن تكون الولايات المتحدة المسؤولة عن القيادة والسيطرة.

واستبعدت وزارة الخارجية الروسية نشر قوات من دول حلف شمال الأطلسي للمساعدة في تأمين اتفاق سلام.

لافروف يحذر 
لكن يبدو أن التوصل إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية معقد.

ففي الأشهر الأخيرة، ناقش الأوروبيون والأمريكيون احتمالات مختلفة منها تقديم ضمانات مستوحاة من المادة الخامسة من اتفاق الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ونشر قوة عسكرية في أوكرانيا وتوفير دعم على صعيد التدريب الجوي أو البحري.

وترى أوكرانيا أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذه الحرب، ستحاول روسيا مهاجمتها مجددا، ومن هنا تأتي أهمية هذه الضمانات.

من جهتها، ترفض روسيا التي تقول إن توسّع حلف شمال الأطلسي ليصل إلى حدودها هو أحد "الأسباب الأساسية" التي أدت إلى اندلاع الحرب، معظم هذه الاحتمالات وتريد أن تؤخذ مطالبها في الاعتبار.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس من أن أي انتشار لقوات عسكرية أوروبية في أوكرانيا سيكون "مرفوضا" بالنسبة لموسكو، متهما كييف بأنها لا تريد "تسوية عادلة ودائمة" للحرب.

مسؤول تونسي: اتحاد الشغل يتظاهر دفاعاً عن العمال وحقه النقابي


نتنياهو يوافق على «احتلال غزة».. وبدء مفاوضات الرهائن


النظام الإيراني بين الضغوط الداخلية وتعزيز النفوذ الإقليمي!


حفتر وأبناؤه: من معركة التحرير إلى إستراتيجية الاستقرار