اخبار الإقليم والعالم

مؤتمر في البرلمان البريطاني يدعم “الحل الثالث” ويدعو لسياسة حازمة تجاه النظام الإيراني

مؤتمر في البرلمان البريطاني يدعم “الحل الثالث” ويدعو لسياسة حازمة تجاه النظام الإيراني

مؤتمر في البرلمان البريطاني يدعم “الحل الثالث” ويدعو لسياسة حازمة تجاه النظام الإيراني

وکالة الانباء حضر موت

عُقد في البرلمان البريطاني يوم الأربعاء 16 يوليو مؤتمر بارز تحت عنوان «الحل الثالث: التغيير على يد الشعب والمقاومة الإيرانية»، بمشاركة أعضاء من مجلسي العموم واللوردات من مختلف الأحزاب السياسية في بريطانيا.

شكل المؤتمر منصة قوية لرفض السياسات الغربية التقليدية تجاه إيران، والتي وُصفت بأنها محصورة بين خيارين فاشلين: التدخل العسكري وسياسة الاسترضاء الدبلوماسي. وفي المقابل، أجمع المتحدثون على دعم “الحل الثالث” الذي يطرحه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، والذي يتمثل في التغيير الديمقراطي على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.

وتطرقت النقاشات إلى التهديد المتنامي الذي يمثله النظام الإيراني على أمن بريطانيا والعالم، من خلال الإرهاب والتجسس والقمع الداخلي. وطالب المتحدثون بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، على رأسها إدراج حرس النظام الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية، والتفاعل الرسمي المباشر مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي. كما شهد المؤتمر انتقادات حادة لمواقف رضا بهلوي الأخيرة، لا سيما ادعاءاته بالتواصل مع حرس النظام الإيراني، والتي اعتبرها المتحدثون إهانة للشعب الإيراني وضحايا القمع.

تفاصيل كلمات المتحدثين

كلمة البارونة أولون، العضو المستقل في مجلس اللوردات

أشارت البارونة أولون إلى أن الصراع الأخير بين النظام الإيراني وإسرائيل قد دفع الشرق الأوسط بشكل خطير إلى حافة حرب أوسع. وداخليًا، استغل النظام هذا الصراع كفرصة لتشديد القمع وتعزيز قبضته على السلطة، حيث قام باعتقال المتظاهرين واستهداف المعارضين وعائلاتهم وممارسة الاعتقالات التعسفية والمضايقات. وأكدت أن “هذا القمع، بالطبع، هو علامة على الخوف، وليس القوة. الخوف من الشعب وتطلعاته الديمقراطية”.

وأضافت: “لفترة طويلة، كانت السياسة الغربية عالقة بين نهجين فاشلين: التدخل العسكري والاسترضاء الدبلوماسي. لكن حركة المقاومة الإيرانية، بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيدة مريم رجوي، تقدم خيارًا ثالثًا مبدئيًا: تغيير النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة”.

وأوضحت أن المؤتمر يأتي بعد فترة وجيزة من صدور تقرير لجنة الاستخبارات والأمن، الذي يؤكد التهديد المتزايد من النظام الإيراني ضد بريطانيا عبر التجسس وخطط الاغتيال واستهداف المعارضين والصحفيين الإيرانيين. وانتقد التقرير فشل الحكومة الجديدة في التعامل مع الملف النووي الإيراني، مشيرًا إلى غياب سياسة استراتيجية واسعة ونقص الخبرة المناسبة.

وقالت: “أنا، بالطبع، أرحب بالعقوبات الحالية التي تستهدف حرس النظام الإيراني وقرار الحكومة بوضع النظام الإيراني ووزارة استخباراته وحرسه في مستوى أعلى ضمن خطة النفوذ الأجنبي. ولكن يجب القيام بالمزيد. هذا النظام يمثل تهديدًا واسعًا ومستمرًا”.

ودعت البارونة أولون بريطانيا إلى أن توضح لطهران بشكل صريح أن أي محاولة لتصدير القمع إلى أراضينا ستكون لها عواقب وخيمة. واختتمت بالقول: “أدعو وزراء الحكومة إلى التفاعل بشكل مباشر ورسمي مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. إن رؤيتهم حول النظام وقيادتهم للنضال من أجل إيران حرة، قيّمة في تشكيل سياسة فعالة لمواجهة تهديدات النظام، خاصة في مجالي الإرهاب والملف النووي. لذلك، أقف إلى جانب الشعب الإيراني. وأدعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لأن جمهورية حرة وديمقراطية في إيران هي هدف يخدم أمننا وقيمنا. وأعتقد أن العديد من زملائي في كلا المجلسين يوافقون على هذا الرأي. ستتذكرون أن حوالي 600 منا قد وقعوا رسالة تدعم خطة النقاط العشر هذه”.

كلمة البارونة فيرما، عضو مجلس اللوردات عن حزب المحافظين

أعربت البارونة فيرما، النائبة البرلمانية السابقة لوزارة التنمية الدولية، عن فخرها بالمشاركة لدعم الشعب الإيراني الشجاع. وقالت: “لقد شاركت الشهر الماضي في القمة العالمية لإيران الحرة في باريس. كانت القوة والاتحاد ووضوح الهدف بين الشباب الإيرانيين والمعارضين في المنفى ملهمة للغاية. وهذا يثبت أنه خلافًا لادعاءات النظام، لم يكن الإيرانيون متحدين بهذا القدر في نضالهم من أجل جمهورية ديمقراطية”.

وأضافت أن هذا الاتحاد مستوحى من قيادة وتضحيات الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، “أختي مريم رجوي”، التي قدمت خطة ديمقراطية واضحة من عشر نقاط وخارطة طريق لمستقبل إيران، والتي أيدها أكثر من 600 من زملائنا في كلا مجلسي البرلمان.

وقالت: “رسالتنا واضحة. نحن نرفض الحرب. نحن نرفض سياسة الاسترضاء. نحن ندعم الخيار الثالث، وهو تغيير النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة”.

وانتقدت البارونة فيرما حملة المعلومات المضللة التي يشنها النظام، وقالت: “لنكن واضحين: يجب محاسبة حرس النظام الإيراني على إرهابه وجرائمه ضد الإنسانية وإعلانه منظمة غير قانونية. أي تنسيق معه ليس فقط فاقدًا للمصداقية السياسية، بل هو عمل غير مسؤول للغاية وإهانة للضحايا الذين لا حصر لهم داخل إيران وخارجها”.

وحذرت من الادعاءات الأخيرة قائلة: “الادعاءات الأخيرة، مثل تلك التي طرحها رضا بهلوي بشأن إقامة اتصالات سرية مع حرس النظام الإيراني لتشجيع الانشقاق، يجب أن تثير مخاوف جدية وتخضع لمراقبة أكثر دقة، بدلاً من تضخيمها ونشرها”.

واستشهدت بقول السيدة رجوي: “في ظل الديكتاتورية المطلقة، المعيار الوحيد للشرعية هو المقاومة نفسها”. وأشادت بدور المرأة في المقاومة قائلة: “كل معارضة ذات مصداقية يجب أن تفهم روح هذا النضال وتقبل قيادة المرأة. أنا أدعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لأنه يفعل ذلك. لقد وضع النساء في المقدمة ويعزز القيم الديمقراطية”.

كلمة السيدة دولت نوروزي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا

أكدت السيدة دولت نوروزي أن “استمرار سياسة الاسترضاء، للأسف، دفع المجتمع الدولي نحو حرب مروعة؛ حرب لم يكن ينبغي أن تكون خيارًا”. وقالت: “لقد قلنا للمجتمع الدولي لسنوات، خاصة منذ عام 2004، أن الخيار الحقيقي الوحيد في مواجهة هذا النظام هو الخيار الثالث؛ ولكن هذا الخيار يجب أن يدفعه الشعب الإيراني، من خلال انتفاضة وطنية شاملة، تدعمها وتنظمها وتقودها المقاومة المنظمة، أي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، والمجلس الوطني للمقاومة، ووحدات المقاومة داخل إيران”.

وشددت على أن “النظام لا يريد ولا يستطيع إجراء أي إصلاح أو تغيير. لذلك، فإن التعويل على استمرار سياسة الحوار معه مجرد وهم”. وأضافت: “يجب أن نوقف هذا النظام. الحل الوحيد هو علاج هذا المرض. لقد حان الوقت لإدراج حرس النظام الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية وتفكيكه”.

ووصفت حرس النظام بأنه “العمود الفقري للقمع في الداخل ومصدر الإرهاب وإشعال الحروب، ويسعى بشكل خاص للحصول على أسلحة الدمار الشامل والقدرات النووية. هذا تهديد كبير جدًا. لذا، يجب أن نتحرك بسرعة قبل فوات الأوان”.

وطالبت بضرورة تفعيل قرارات مجلس الأمن الستة السابقة وفرض عقوبات تمنع النظام من الوصول إلى مليارات الدولارات لمواصلة أنشطته وتهديد بقية العالم.
 

كلمة اللورد سينغ، العضو المستقل في مجلس اللوردات

صرح اللورد سينغ بأن “النظام الإيراني يعلم جيدًا أن التهديد الحقيقي لبقائه هو الإرادة الديمقراطية للشعب الإيراني. ولهذا السبب يستهدف المجلس الوطني للمقاومة والسيدة رجوي، لأنهما يرمزان إلى بديل ديمقراطي”.

وأشار إلى أن ما يحدث اليوم ليس جديدًا، بل هو نتاج أربعة عقود من الاستبداد الديني. وذكر أن هناك حوالي 60 سجينًا سياسيًا يواجهون خطر الإعدام، وكثير منهم متهمون فقط بسبب عضويتهم في المعارضة الرئيسية، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وقال: “هذه إجراءات حكومة تخشى بشدة الشعب الإيراني”.

وأكد أن “المجلس الوطني للمقاومة لا يمتلك رؤية واضحة فحسب، بل يمتلك أيضًا القدرة ووحدات المقاومة لتنظيم وتعبئة الناس لإقامة حكم قائم على فصل الدين عن الدولة. وهذا بالضبط ما تقدمه خطة السيدة رجوي العشرية، ولهذا السبب هي مهمة جدًا. هذا هو الخيار الثالث”. ودعا حكومته إلى الاعتراف بهذا البرنامج ودعم الخيار الثالث.

كلمة السير ديزموند سوين، عضو البرلمان عن حزب المحافظين

في كلمة موجزة، قال السير ديزموند سوين: “ليس لدي حقًا ما أضيفه إلا أن أقول إنه، بلا شك، هذه لحظة مهمة للغاية؛ لأن النظام يتهاوى ويتزعزع. الآن هو الوقت المناسب لكي يجتمع نواب البرلمان، ويدعموا هذه الحركة ويدفعوها إلى الأمام. هذه فرصة تاريخية يجب أن نغتنمها”.

كلمة جيم شانون، عضو البرلمان عن الحزب الاتحادي الديمقراطي

بدأ جيم شانون كلمته بإعلان دعمه الكامل لخطة السيدة رجوي العشرية. وحذر من أن “النظام الإيراني يتحدث الآن بلغة مشابهة لتلك التي سبقت مجزرة عام 1988، وقد أعاد تهيئة ظروف مماثلة. في ذلك الوقت، راح ضحية المجزرة 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من أنصار منظمة مجاهدي خلق. لا يمكننا تجاهل هذه التحذيرات”.

ووصف حرس النظام الإيراني بأنه “الجيش الخاص لـلولي الفقيه؛ جيش للإرهاب والقمع والقتل”. وأضاف: “الأشخاص الذين يقدمون أنفسهم كقادة مستقبليين لإيران ويدعون إلى التعامل مع الحرس، يهينون الشعب الذي يعاني تحت وطأته”.

ودعا حكومة بريطانيا إلى جعل أي دبلوماسية مع طهران مشروطة بالإفراج عن المعتقلين وسجناء الرأي، وضمان وصول مقررين حقوق الإنسان الأمميين دون عوائق. وطالب مجددًا بإدراج حرس النظام الإيراني بالكامل في قائمة المنظمات الإرهابية، معتبرًا أن هذا “العمل تأخر كثيرًا ولكنه ضروري”.

وختم بالقول: “الحل الثالث الذي قدمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيسته المنتخبة، السيدة رجوي، هو فرصة حقيقية للشعب الإيراني. هذه الحركة واسعة وشاملة، بقيادة نسائية والتزام بجمهورية ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة. دعونا ندعم أولئك الذين يقدمون الأمل، وليس الإرهاب”.

كلمة سترون ستيفنسون، عضو البرلمان الأوروبي (1999-2014)

قدم ستيفنسون نقدًا لاذعًا لرضا بهلوي، قائلاً: “دعوات بهلوي لانتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام الثيوقراطي خلال الحرب الأخيرة جاءت بنتائج عكسية تمامًا. لقد أساء تقدير الموقف بشدة وانحاز إلى جانب إسرائيل في محاولته لتحريض الشعب”.

وأوضح أن “غياب الدعم، وخلفيته المترفة، والتاريخ القمعي لحكم عائلة بهلوي، كلها تضمن أن رضا بهلوي لا يمكنه أبدًا أن يكون زعيمًا لإيران ديمقراطية”. وأشار إلى أن معظم الإيرانيين يربطون نظام الشاه بالقمع وانتهاكات حقوق الإنسان والتبعية للغرب، وأن الشرطة السرية “السافاك” كانت تمارس أبشع أنواع التعذيب.

وردد شعارات المتظاهرين في إيران: “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي” و “لا للتاج ولا للعمامة”، مؤكدًا أن الشعب يرفض كلاً من النظام الحالي والنظام الملكي السابق.

وكانت الصدمة الكبرى، حسب ستيفنسون، هي إعلان بهلوي في مؤتمر صحفي أنه على اتصال مباشر مع حرس النظام الإيراني، وأنه يعتبره ضروريًا للحفاظ على النظام بعد سقوط الملالي. ونقل عن بهلوي قوله إنه يتواصل مع “هؤلاء الضباط والجنود الشجعان”. وعلق ستيفنسون قائلاً: “إن وصف أعضاء الحرس والباسيج بالرجال الشجعان سيثير غضب عائلات عشرات الآلاف الذين تم اعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم على يد قوات القمع”.

واختتم بالإشارة إلى حياة بهلوي المترفة التي تمول من ثروة تقدر بمليارات الدولارات يُقال إن والده قد نهبها، مؤكداً أن “الشعب الإيراني يرفض كلاً من النظام الإجرامي الحالي والشاه الظالمة السابقة”.

الوكيل باضاوي يدشّن دورة "الريفيت المعماري" للمهندسين بالمكلا


«اللعب لهذا النادي حُلمي».. محرز يغازل عملاق فرنسا


«أخاف أن أموت جائعة».. طفلة في غزة تصفع الضمير الإنساني


قائد الحزام الأمني قطاع زنجبار يعزي بوفاة قائد الحزام الأمني قطاع دثينة