اخبار الإقليم والعالم
أصوات في الكونغرس الأميركي تشدّد على دعم الشعب الإيراني ورفض المسايرة مع نظام طهران
شهدت جلسة علنية في الكونغرس الأميركي، نقلتها قناة “سي–سبان”، مداخلات بارزة دعت إلى دعم تطلّعات الشعب الإيراني للحرّية واعتماد سياسة أكثر حزمًا تجاه نظام ولاية الفقيه، مع إبراز دور المعارضة المنظمة بقيادة مريم رجوي كخيار ديمقراطي بديل.
في مستهلّ الجلسة، أحال النائب رندي ويبر عن ولاية تكساس جزءاً من وقته إلى نائبة من ولاية أوريغون، التي قالت من على منبر الكونغرس:
«إنني أقف اليوم دعمًا لإيران حرّة، وفي تضامن مع النساء اللواتي يقدن هذه المعركة. إنهن يطالبن بأبسط كرامة إنسانية: أن يعشن بلا خوف، أن يتكلمن بحرّية، وأن يقرّرن مصير حياتهن».
وأضافت أنّ كثيرات من النساء في إيران «سُكّت أصواتهن، وسُجنّ، بل قُتلن لأنهن طالبن بالحرّية نفسها التي نعتبرها هنا بديهيّة»، مؤكدة أن الحرّية «لا يجب أن تعتمد على الجنس أو الدين أو مكان الولادة، لا هنا ولا في إيران».
بعد ذلك، ألقى النائب رندي ويبر كلمة مطوّلة ربط فيها بين دروس التاريخ وحاضر إيران اليوم. فاستعاد مرحلة الحرب العالمية الثانية قائلاً إنّ العالم الحرّ عندما واجه العدوان «احتاج إلى أصوات من نوع ونستون تشرشل، أصوات رفضت الاستسلام لليأس، وقالت الحقيقة حين صمت الآخرون، ودعت إلى الحزم عندما مال البعض إلى التراخي». وأوضح أنّ زعيمًا شجاعًا يتكلّم بوضوح وجرأة «يمكنه أن يحرّك الطاقة الأخلاقية لدى ملايين البشر»، مضيفًا:
«نحن اليوم نرى هذا النوع من القيادة في السيدة مريم رجوي، وسأتحدث أكثر عن ذلك».
ويبر شبّه كذلك نضال الشعب الإيراني بحركات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، مستشهدًا بكلمات مارتن لوثر كينغ عن أنّ «قوس الكون الأخلاقي طويل، لكنه ينحني نحو العدالة»، موضحًا أنّ هذا القوس لا ينحني من تلقاء نفسه، بل «حين يقف الشجعان، ويرفض الناس الصمت، وحين تعير الدول الحرّة أصواتها لمن حُرموا من الصوت».
النائب الأميركي شدّد على أنّ ما يجري في إيران «ليس مشروعًا تفرضه قوى خارجية ولا مؤامرة نخب سياسية»، بل «حركة خرجت من قلب الناس العاديين الذين يطالبون بالكرامة التي وهبها الله لهم». وقال إنّ عودة السيادة إلى إيران «ستتحقّق على يد الشعب الإيراني نفسه»، لكن دور الولايات المتحدة والعالم الحرّ هو أن «يقفوا بوضوح إلى جانب هذا الشعب، لا أن يسايروا النظام الذي يقمعه».
وفي هذا السياق، أعلن ويبر دعمه الصريح لمريم رجوي وبرنامجها ذي البنود العشرة، وقرأ أمام الكونغرس بنودًا أساسية من هذا البرنامج، من بينها:
• إقامة جمهورية ديمقراطية قائمة على سيادة الشعب والتعدّدية،
• فصل الدين عن الدولة وضمان حرّية الأديان والمذاهب،
• المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، وحرّية اختيار اللباس،
• إلغاء عقوبة الإعدام ومنع التعذيب،
• حلّ الحرس الثوري والأجهزة القمعية،
• والتزام إيران غير نووية تعيش في سلام وتعاون مع الجوار والعالم.
وختم ويبر بالتأكيد أنّ هذه الرؤية «لا تهمّ الشعب الإيراني فقط، بل تساهم في أمن المنطقة والعالم»، داعيًا إلى أن تكون سياسة الولايات المتحدة «حازمة وواضحة في دعم تطلّعات الشعب الإيراني، بدل الاستمرار في سياسة المسايرة مع نظام الملالي».
