كوريا الشمالية تتجاوز «فضيحة المدمرة».. «كانغ كون» تبحر من جديد

بعدما عانت من «عطل محرج» خلال عملية الإطلاق الأولى في مايو/أيار الماضي، أبحرت من جديد المدمرة الكورية الشمالية «كانغ كون» التي يبلغ وزنها 5000 طن.

وبحسب شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، فإن السفينة الحربية عادت إلى وضعها الطبيعي في الماء بحضور الزعيم كيم جونغ أون، الذي ألقى كلمة تحدث خلالها عن عملية الإطلاق الفاشلة.

وقال كيم "بالطبع، شعرنا بالذعر إزاء الحادث غير المتوقع والمثير للسخرية الذي وقع أثناء إطلاق هذه المدمرة في تشونغجين الشهر الماضي".

ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن كيم لم يستخف بالحادث، بل وصفه بأنه "عمل إجرامي"، قائلا: "لقد اعتبرنا الحادث ليس مجرد خطأ بسيط، بل عملاً إجرامياً خطيراً لا يُغتفر، أضرّ بكرامة دولتنا واحترامها لذاتها في لحظة، وحققنا في السبب الجذري للحادث بشكل شامل".

ويبدو أن هذه النكسة لم تؤثر على طموحات كيم، الذي وعد ببناء المزيد من السفن الحربية، قائلا "سيتم إطلاق سفن حربية من جيل جديد واحدة تلو الأخرى في السنوات القادمة، وستشكل العمود الفقري لقواتنا الدفاعية البحرية".

ونشرت حكومة كوريا الشمالية صورة لكيم وابنته على متن المدمرة التي تحمل اسم "كانغ كون" خلال حفل إطلاق المدمرة في حوض بناء السفن راجين في راسون الذي أُقيم يوم الخميس 12 يونيو/حزيران 2025 لكن لم يُسمح للصحفيين المستقلين بتغطية الحدث.

كانت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها كوريا الجنوبية في وقت سابق قد أظهرت السفينة وهي مُلقاة على جانبها. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن المدمرة "كانغ كون" انزلقت من منحدرها وعلقت ولم تتحرك العربة المسطحة بجانب السفينة، مما أدى إلى اختلال توازنها وسحق أجزاء من قاعها.

وتسبب هذا في انزلاق مؤخرة السفينة الحربية الضخمة على منحدر الإطلاق، مما جعل مقدمة السفينة غير قادرة على مغادرة المنحدر وألقت السلطات القبض على كبير مهندسي حوض بناء السفن تشونغجين، إلى جانب آخرين ولم يُعرف الحجم الإجمالي للأضرار التي لحقت بالسفينة، حيث لم تغادر الحوض الجاف أبدًا.

وكانت المدمرة "كانغ كون" ثاني مدمرة بحرية تُطلق في غضون شهر بعد حضور كيم الإطلاق الناجح لمدمرة أخرى وزنها 5000 طن من ميناء نامبو على الساحل الغربي لكوريا الشمالية.