اخبار الإقليم والعالم

تقرير شامل عن حزب الله وتدخلات النظام الإيراني في لبنان وجهود الحرب والفتن

تقرير شامل عن حزب الله وتدخلات النظام الإيراني في لبنان وجهود الحرب والفتن

تقرير شامل عن حزب الله وتدخلات النظام الإيراني في لبنان وجهود الحرب والفتن

وکالة الانباء حضر موت

يُعد حزب الله اللبناني منذ أربعة عقود الذراع الأهم والأكثر تأثيراً للنظام الإيراني في المنطقة. فقد استثمرت طهران، عبر فيلق القدس وقادة الحرس الثوري، مئات الملايين من الدولارات في تسليح وتدريب ودعم حزب الله، حتى أصبح أقوى فاعل غير حكومي في الشرق الأوسط، وتحول عملياً إلى "دولة داخل الدولة" في لبنان، يسيطر على مفاصل السياسة والاقتصاد والأمن.

دور حزب الله في الاستراتيجية الإقليمية لإيران
كان الهدف الأساسي للنظام الإيراني من تقوية حزب الله هو خلق قوة ردع وتهديد دائم ضد إسرائيل، وتوسيع النفوذ السياسي والعسكري لطهران في لبنان والمنطقة. يمتلك حزب الله ترسانة من الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة وآلاف المقاتلين المدربين، واستخدمه النظام مراراً كورقة ضغط في مواجهة إسرائيل والغرب. بعد هجوم 7 أكتوبر وبداية حرب غزة، صعّد حزب الله، بتنسيق كامل مع فيلق القدس، هجماته الصاروخية وقصفه لشمال إسرائيل، وهدد بتوسيع جبهة الحرب لإشغال إسرائيل على عدة محاور.

التدخل المباشر للنظام الإيراني في لبنان
لا يقتصر دعم النظام الإيراني لحزب الله على المال والسلاح، بل يشمل الحضور المباشر لقادة فيلق القدس والدعم الدبلوماسي (مثل تحركات السفير الإيراني في بيروت وتنسيقه مع المسؤولين اللبنانيين لضمان بقاء الجناح العسكري للحزب). بعد اغتيال حسن نصر الله ومقتل العديد من القادة البارزين في ضربات إسرائيلية، سارعت إيران لإعادة بناء هيكل القيادة واللوجستيات في الحزب ومنع انهياره الكامل.

إشعال الحروب وصناعة الأزمات
في الأشهر الأخيرة، شنّت إسرائيل عمليات عسكرية واسعة ضد مواقع حزب الله في الجنوب وحتى شمال الليطاني، ودمرت عشرات القواعد ومستودعات السلاح ومراكز القيادة. أدت هذه الضربات إلى مقتل قادة بارزين وتدمير البنية التحتية العسكرية، ووضع حزب الله في أضعف حالاته التاريخية. ومع ذلك، يواصل النظام الإيراني إرسال السلاح والمال، بل ويزج بقادة من فيلق القدس في قيادة الحزب لضمان بقائه كأداة تهديد لإسرائيل.

في الوقت نفسه، تواصل أذرع إيران الأخرى في العراق وسوريا واليمن شن هجمات صاروخية ومسيرات ضد إسرائيل، في محاولة للضغط على تل أبيب وإنقاذ حماس من الهزيمة، وخلق معادلة ردع تمنع انتقال الحرب إلى داخل إيران.

أزمة الشرعية ومستقبل حزب الله
رغم كل الدعم الإيراني، يواجه حزب الله اليوم أزمة شرعية داخلية وتراجعاً حاداً في التأييد الشعبي في لبنان. فالشعب اللبناني الذي يعاني من أزمات اقتصادية وفساد وانهيار الخدمات، يرى في حزب الله السبب الرئيسي لعدم الاستقرار ومانعاً لأي إصلاح. كما أن الضغوط الدولية والعقوبات وقطع خطوط الإمداد من سوريا بعد سقوط الأسد، زادت من عزلة الحزب وهشاشة وضعه.
لاصة
كان حزب الله يوماً تاج مشروع تصدير الثورة للنظام الإيراني، لكنه اليوم، بفعل الضربات العسكرية، أزمة القيادة، تراجع الدعم اللوجستي وفقدان الشرعية الاجتماعية، يعيش أضعف مراحله. ومع ذلك، يواصل النظام الإيراني دعمه المباشر للحزب ليبقى أداة تهديد وصناعة أزمات في وجه إسرائيل والغرب. وتؤكد التجربة أن بقاء هذا الكيان النيابي وتدخلات إيران يعني استمرار خطر الحرب وعدم الاستقرار، وأن الحل الجذري هو إنهاء نفوذ النظام الإيراني وأذرعه، وبناء نظام ديمقراطي مستقل في لبنان.

الاجتماع الافتتاحي للشخصيات المؤثرة لتعزيز زيادة الطلب على تطعيم الاطفال في البريقة


رئيس انتقالي أبين يطلع على مستجدات الوضع الميداني في المديرية


المغرب: الدورة الثانية من "أرواح غيوانية" تنطلق من سطات بمشاركة "مسناوة" و''السهام''


تنفيذية انتقالي المهرة تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر مايو وتناقش مستجدات الأوضاع في المحافظة