اخبار الإقليم والعالم
ترامب عن استخدام القوة العسكرية للضم: ليس مع كندا ربما في غرينلاند
لم يتخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن طموحه في ضم كندا وجزيرة غرينلاند الدنماركية، رغم الانتقادات التي قوبلت بها مطالبه.
وأكد ترامب، خلال مقابلة مع برنامج "قابل الصحافة" اليوم الإثنين على قناة "إن بي سي" الأمريكية، أنه ما زال يتطلع إلى ضم كندا وغرينلاند.
وحول إمكانية استخدام القوة العسكرية لتحقيق هذا الطموح في ظل رفض كندا وغرينلاند لمطالبه، قال ترامب: "أعتقد أننا لن نصل إلى هذه النقطة أبدًا".
لكنه تابع "قد يحدث ذلك. قد يحدث شيء ما مع غرينلاند. بصراحة، نحن بحاجة إلى ذلك من أجل الأمن الوطني والدولي".
واستبعد ترامب استخدام القوة العسكرية لضم كندا، وقال "هذا مستبعد للغاية. لا أتوقع حدوث ذلك مع كندا. ببساطة لا أتوقع حدوثه".
ضم غرينلاند
وكان الرئيس الأمريكي قد صرّح في مارس/آذار الماضي بأن غرينلاند «ستصبح عاجلًا أم آجلًا» تحت السيطرة الأمريكية، ووعد سكانها بالازدهار في حال الانضمام، إلا أن هذه الفكرة لا تحظى بتأييد أي حزب سياسي في غرينلاند، ولا تدعمها الأغلبية الساحقة من سكان الجزيرة، الذين يرفضون التخلي عن استقلالهم.
وكانت غرينلاند مستعمرة للدنمارك حتى عام 1953.
وظلت جزءًا من المملكة، لكنها حصلت في عام 2009 على الحكم الذاتي مع إمكانية الحكم الذاتي والاختيار المستقل في السياسة الداخلية.
ورغم أن مطالب ترامب أثارت استنكارًا دوليًا وانتقادات من الدنمارك، إلا أن مسؤولي البيت الأبيض اتخذوا في الأسابيع الأخيرة خطوات لتحديد التداعيات المالية لجعل غرينلاند إقليمًا أمريكيًا، بما في ذلك تكلفة تقديم الخدمات الحكومية لسكانها البالغ عددهم 58 ألف نسمة، وفقًا للمصادر.
وأثار اهتمام ترامب بانتزاع السيطرة على الجزيرة من حليف في الناتو، الصدمة والدهشة في كوبنهاغن، التي عرضت مرارًا وتكرارًا قبول فكرة زيادة واشنطن لوجودها العسكري والاقتصادي في غرينلاند دون تغيير الحدود الإقليمية.
كما استنكر قادة غرينلاند رغبة ترامب في الاستحواذ على جزيرتهم، حيث أعلنوا أن المستقبل سيكون بيد سكانها ولا أحد سواهم.
وقال رئيس حكومة الجزيرة الجديد ينس فريدريك نيلسن "يجب أن نستمع عندما يتحدث الآخرون عنا. لكن يجب ألا نكون مهزوزين. يجب ألا نتصرف بدافع الخوف، وأن نرد بالسلام والكرامة والوحدة". وأضاف "من خلال هذه القيم يجب أن نظهر بوضوح وهدوء للرئيس الأمريكي أن غرينلاند هي لنا".
كندا ولاية أمريكية
وأظهر ترامب هوسا بضم كندا، إذ كتب على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال": "الأمر الوحيد المنطقي بالنسبة لكندا هو أن تصبح ولايتنا الواحدة والخمسين العزيزة".
وأثارت تصريحات ترامب مواقف معادية للولايات المتحدة في كندا حيث بات النشيد الوطني الأمريكي يقابل بصيحات استهجان في المباريات الرياضية هناك.
وأفاد استطلاع للرأي أجراه "معهد ليجيه" هذا الشهر بأن 33% من الكنديين فقط لديهم رأي إيجابي حيال الولايات المتحدة، مقارنة مع 52% في يونيو/حزيران 2024.
وفي الاستطلاع ذاته، قال 77% من المستطلعين إنهم ينظرون بإيجابية إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي منشوره على "تروث سوشيال" الثلاثاء، وصف ترامب الحدود الأمريكية الكندية بأنها "خط فاصل اصطناعي رُسم قبل العديد من السنوات".
وتوجّه إلى الكنديين قائلا إنه عندما تختفي الحدود "ستكون لدينا أمّة هي الأكثر أمانا وروعة في العالم. وسيتواصل عزف نشيدكم الوطني الرائع (أوه كندا)، لكنه سيمثل الآن ولاية عظيمة وقوية ضمن أعظم أمّة عرفها العالم على الإطلاق".