اخبار الإقليم والعالم
صندوق النقد يتحدث عن اغتنام الفرص في عصر الرسوم الجمركية
ذكرت كريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد الدولي اليوم الخميس أن الصندوق سيواصل "التركيز المكثف" على منع أزمات ميزان المدفوعات في الدول الأعضاء وإدراج مخاوف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن سياساته لكنه سيستمر في دعم الدول المتأثرة بتغير ال
وقالت غورغييفا في مؤتمر صحفي خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين إن توجيهات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت سيجري مناقشتها مع ممثلي الدول الأعضاء في الصندوق والبالغ عددها 190.
وأضافت أنها ترحب بتعبير بيسنت عن دعم الولايات المتحدة للصندوق متعدد الأطراف.
وفقا لرويترز، دعا بيسنت أمس الأربعاء صندوق النقد والبنك الدوليين إلى إعادة التركيز على مهمتيهما الأساسيتين المتمثلتين في استقرار الاقتصاد الكلي والتنمية، قائلا إنهما انحرفا بعيدا جدا إلى قضايا مثل تغير المناخ والهوية الجنسية والشمول مما قلل من فعاليتهما.
وقال وزير الخزانة الأمريكي إن على غورغييفا ورئيس البنك الدولي أجاي بانغا كسب ثقة إدارة ترامب من خلال تطبيق سياسة "العودة إلى الأساسيات".
وقالت غورغييفا إن تغير المناخ يؤثر في بعض الحالات على سياسات الاقتصاد الكلي.
وردا على سؤال عما إذا كان الصندوق سيعيد النظر في "صندوق المرونة والاستدامة" الذي أطلقه في 2022 لمساعدة البلدان على مواجهة تغير المناخ والأوبئة وغيرها من التحديات المزمنة، قالت غورغييفا إن حجم الأموال المخصصة لذلك الإقراض يمثل "نسبة صغيرة جدا" من إجمالي تمويل صندوق النقد.
وأضافت أن صندوق النقد منظمة قائمة على العضوية وأن أعضاءه هم الذين سيقررون سياساته في نهاية المطاف.
أوضحت غورغييفاأن الأولوية القصوى لصندوق النقد هي التحدي الهائل الذي يواجه استقرار الاقتصاد الكلي بسبب الرسوم الجمركية التي تعد الأعلى منذ أكثر من 100 عام، والتي دفعت الصندوق إلى خفض توقعاته للنمو لعام 2025 الأسبوع الجاري.
وقالت "ببساطة، يواجه الاقتصاد العالمي اختبارا جديدا وكبيرا بمجموعة أدوات من السياسات استُنفدت بفعل صدمات السنوات القليلة الماضية".
ورغم أن العديد من خبراء الاقتصاد في القطاع الخاص يتوقعون ارتفاع احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، تمسكت جورجيفا بتوقعات الصندوق بأن نسبة ذلك الاحتمال 37%.
وقالت "لا نرى، لا في سوق العمل ولا في مؤشرات الاقتصاد، عرقلة كبيرة للأنشطة الاقتصادية من شأنها أن تدفع النمو في الولايات المتحدة إلى أقل من الصفر".
ومع ذلك قالت رئيسة الصندوق إن على الدول الاستجابة للتحدي التجاري من خلال السعي إلى إصلاحات مالية واقتصادية تهدف إلى تسريع النمو، بما يشمل تبسيط الإجراءات التنظيمية وتعزيز الابتكار وزيادة الإنتاجية.
وقالت غورغييفا "على جميع الدول اغتنام الفرصة لخفض حواجزها التجارية، سواء الجمركية أو غير الجمركية".