أولوية ماكرون في أوكرانيا.. الهدنة أم القرم؟

إيمانويل ماكرون يعتبر أن الأولوية في أوكرانيا يجب أن تكون لـ«وقف إطلاق نار غير مشروط»، وعدم مناقشة وضع شبه جزيرة القرم «حاليا».

يأتي ذلك رغم أن شبه الجزيرة الخاضعة لروسيا منذ 2014، تقع في صلب الخلافات الفرنسية مع موسكو.

واليوم الخميس، قال ماكرون على هامش زيارة دولة إلى مدغشقر، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي صرّح بأن هذه الأراضي خسرتها كييف بالفعل، يصف واقع الحال".

وأضاف: "هل يعني هذا أننا يجب أن نمنح (روسيا) موافقتنا؟ كلا"، معتبرا أن مسألة وضعية شبه الجزيرة يجب ألا تطرح "حاليا في أي حال، وليس من مسؤوليتنا أن نفعل ذلك".

وأثار ترامب غضب أوكرانيا، وإشادة موسكو، عندما قال إن المنطقة التي تسيطر عليها روسيا منذ عام 2014 "خسرتها" كييف بالفعل.

واتهم نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعرقلة اتفاق محتمل مع موسكو عبر رفضه التنازل عن شبه الجزيرة.

«بداية كل شيء»
وقال الرئيس الفرنسي من أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر، إن "وقف إطلاق النار غير المشروط" هو "بداية كل شيء".

وبالنسبة له، فإن "جميع القضايا الأخرى هي أمور تندرج ضمن مفاوضات السلام التي يجب أن تتم بعد ذلك والتي ستأخذ في الاعتبار المواقع العسكرية والقضايا الإقليمية والأمنية".

وتابع: "في أوكرانيا، هناك إجابة واحدة فقط ننتظرها: هل يوافق الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين على وقف إطلاق نار غير مشروط؟"، مذكّرا بأن "الأمريكيين اقترحوا ذلك"، وأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل المبدأ بدعم من الأوروبيين.

وأكد أن "على روسيا أن تُقدّم ردّها الآن. إذا قالت روسيا: لست مستعدة لوقف إطلاق النار، فهي بذلك تكون قد كذبت على الرئيس الأمريكي، وعلى كل من قالت لهم إنها تريد السلام، وعليها تحمل العواقب".

واعتبر ماكرون أن "الغضب الأمريكي يجب أن يوجه نحو شخص واحد هو الرئيس بوتين" في ظل الصعوبات التي تواجه إنهاء الأعمال العدائية.