تصعيد في البحر الأحمر: اتصال سعودي-أمريكي لتعزيز التعاون الدفاعي ومواجهة تهديدات الحوثيين

في ظل التصعيد المتواصل في البحر الأحمر، أجرى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي بيت هيغسيث، تناول خلاله الجانبان تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما جهود الولايات المتحدة المتواصلة لردع تهديدات الحوثيين وضمان أمن الملاحة الدولية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، شون بارنيل، أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول التقدم الذي أحرزته العمليات الأميركية في تقويض القدرات العسكرية لجماعة الحوثي، وخصوصاً في ما يتعلق بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تهدد السفن في البحر الأحمر.

وشدد بارنيل في بيان رسمي، على أن الطرفين ناقشا أيضاً فرص تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، مع التأكيد على أهمية استمرار التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، وفي مقدمتها التهديدات التي تطال الممرات البحرية الحيوية.

ويأتي هذا الاتصال في وقت تنفذ فيه القوات الأميركية منذ أسابيع سلسلة من الضربات الجوية ضد مواقع حوثية داخل اليمن، بهدف تحجيم قدرات الجماعة ومنعها من استهداف السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، وهو ما يعكس تحولاً في طبيعة التدخل الأميركي في المنطقة، من دعم لوجستي واستخباراتي إلى عمليات عسكرية مباشرة.

ويرى مراقبون أن هذا التنسيق السعودي – الأميركي يعكس أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة التي قد تؤثر على أمن الطاقة والتجارة العالمية، خصوصاً مع تعاظم خطر الحوثيين المدعومين من إيران.